تطرّقت المحكمة العسكرية بتونس يوم 27 أفريل 1921 إلى قضية مساجين معركتي الزلوزة والمغذية وقد ا ستمر النظر في هذه القضية 6 أيام وانتهت يوم 2 ماي 1921 بالحكم غيابيا على الدغباجي و11 شخصا آخرين بتهمة ارتكاب جرائم قتل وتكوين عصابات. وفي يوم 28 ماي 1922 ألقت القوات الإيطالية القبض على الثائر محمد الدغباجي لتسلمه إلى السلط الاستعمارية الفرنسية التي قررت منذ 1920 إلقاء القبض عليه وهو ما تم فعلا بعد حوالي السنتين وقد قدمت به سيارة خاصة محروسة إلى مدنين ثم نقل إلى وادي الزاس (بين مدنينوقابس) وهناك تسلمته فرقة أخرى تابعة لقابس ومنها نقل إلى مارث على متن القطار إلى تونس العاصمة ليحاكم حضوريا أمام المحكمة العسكرية باعتباره جنديا فارا من الجيش الفرنسي إضافة إلى مشاركته في عديد المعارك بالجنوب التونسي انتهت بمقتل عديد الفرنسيين، وقد أكد محمد الدغباجي إثر هذه المحاكمة التهم الموجهة إليه كالفرار من الجندية والمشاركة في مقاومة الفرنسيين ولتبرير شرعية إعدامه حضرت هذه المحاكمة أرملة (البريقادي) (بولو) قتيل معركة الزلوزة من قبل الدغباجي، مطالبة بالانتقام منه وقد صدر الحكم بإعدام الدغباجي بالرصاص في بلدته الحامة ترهيبا لأهله وعشيرته. أعيد الثائر محمد الدغباجي إلى قابس على متن القطار ثم نقل إلى بلدة الحامة لينفذ فيه حكم الإعدام، ولم يكن لتدخل عدة أطراف لدى الباي في قرارات السلط الاستعمارية التي حسمت نهائيا في الأمر بإعدام الثائر المقاوم محمد الدغباجي في ساحة السوق أمام أهله وعشيرته. مارس 1924 تنفيذ حكم الإعدام صباح يوم 1 مارس 1924 اقتيد الثائر المقاوم محمد الدغباجي إلى ساحة السوق حيث اصطفّ عدد من جنود الاحتلال ليعدموه رميا بالرصاص، ويحفظ التاريخ لمحمد الدغباجي رفض وضع العصابة على عينيه ويروى أن زوجة أبيه زغردت لهذا المشهد وهتفت عاليا وأنه أجابها وهو يبتسم «لا تخشي عليّ يا أمي فإني لا أخاف رصاص الأعداء ولا أجزع من الموت في سبيل عزة وطني... الله أكبر... ولله الحمد». يتبع