واجهت المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ومشجعوها مشكلة كبيرة في التغلب على عائق اللغة، خاصة في ظل عدم وجود عدد كاف من البرازيليين المشاركين في عملية التنظيم يتقنون اللغة الانقليزية. وما أشبه الليلة بالبارحة، إذ بدأت مشاكل اللغة تظهر بشكل كبير أيضا مع بدء توافد المشجعين والإعلاميين على المدن الروسية المختلفة لحضور ومتابعة فعاليات النسخة الجديدة من المونديال. ويواجه كثيرون من الزائرين حاليا صعوبة في التعامل مع العديد من أوجه الحياة في المدن الروسية خاصة في التنقلات رغم مظاهر التنظيم الجيد لهذه النسخة من المونديال والتي تفوق كثيرا ما كان عليه الحال في النسختين الماضيتين 2010 بجنوب افريقيا و2014 بالبرازيل. ونجح المنظمون في روسيا في التغلب بشكل كبير على مشكلة وعائق اللغة في المطارات المختلفة والملاعب المضيفة للنهائيات وذلك من خلال توفير بعض اللافتات التي كتبت باللغة الانقليزية إلى جانب الروسية أيضا. ولكن بمجرد الخروج من المطارات أو الملاعب، تبدأ المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الزائرون لمتابعة المونديال سواء كانوا من المشجعين أو الإعلاميين. وفي محطات مترو الأنفاق على سبيل المثال، توجد بعض اللافتات التي كتبت باللغة الانقليزية لترجمة أسماء المحطات نفسها ولكن المشكلة تظل في الارتباك الذي يصيب الزائرين لمعرفة الاتجاه المطلوب في ظل هذا الحجم الضخم لشبكة المترو على الأقل في العاصمة موسكو ومدينة سان بطرسبرغ. وعانى بعض الزائرين من ارتياد المترو في الاتجاه الخاطئ وإضاعة بعض الوقت والجهد في ظل عدم توفر أي متطوعين في محطات المترو لإرشاد الزائرين وتسهيل الأمور عليهم. ولا يختلف الحال في باقي وسائل النقل العام وكذلك في سيارات الأجرة حيث يتطلب الاستفسار عن كيفية الوصول إلى أي مكان والوقت اللازم للوصول إليه جهدا كبيرا ووقتا طويلا في ظل عدم اتقان العاملين والسائقين في هذه الوسائل للغات أخرى بخلاف الروسية مما يضطر بالبعض الى الهروب الى لغة «الإشارات» التي تلعب في بعض الأحيان دور تقريب وجهات النظر.