اسدل الستار أمس على امتحانات الباكالوريا في دورتها الرئيسية لهذا العام دورة اجتازها أكثر من 132250 مترشحا في 566 مركز، وقد كان مسك الختام مع اجتياز مادة الإنجليزية في معظم الشعب وعددا من المواد الاختيارية. المدير العام للامتحانات انتهينا من عدد من المواد.. والإصلاح يتواصل يوم الأحد تونس الشروق: تنفس المترشحون إلى اجتياز امتحانات الباكالوريا أمس الصعداء بعد الانتهاء من آخر امتحانات دورة جوان، امتحانات انطلقت يوم 6 جوان وتواصلت إلى يوم 13 من نفس الشهر. وكان الارتياح باديا على معظم التلاميذ حيث اعتبروا أن اغلب الامتحانات في المتناول باستثناء مادة أو مادتين في كل شعبة كانت «صعبة المراس». وكان التفاؤل بالنجاح على وجوه عدد من التلاميذ، الذين أملوا أن يتم مراعاتهم في الإصلاح بعد الضغط الذي عاشوه. ولم يغفل الأولياء ممن كانوا في انتظار أبنائهم في آخر ايام الامتحانات عن الحديث على المعاناة والضغط النفسي الذي عاشته الأسرة التونسية لا سيما مع الاضطرابات وتعليق الدروس والاضرابات التي تم تنفيذها خلال السنة الدراسية. دورة ناجحة «الدورة عادية في تقييمنا. وقد تميزت بالهدوء في مختلف المواقع وهو ما لمسناه من المترشحين.» هذا ما أكده السيد المدير العام للامتحانات عمر الولباني خلال حديثه مع «الشروق. واعتبر أن هذا التقييم يعود إلى «ردود فعل الممتحنين والأولياء والمربين تعكس نجاح هذه الدورة من امتحانات الباكالوريا وبالتالي نجاح السنة الدراسية ككل.» واعتر السيد عمر الولباني أن الدورة جاءت بعد سنة صعبة، وأن نجاح الامتحانات هو نجاح للسنة الدراسية ككل، الإصلاح والعيد وقد انطلقت عملية الإصلاح منذ ايام وتتواصل بوتيرة عادية وفقا لرزنامة تم وضعها مسبقا، فلا شيء يخضع للارتجالية.. وأكد المدير العام للامتحانات أنه تم الانتهاء من إصلاح مواد عديدة من امتحانات الباكالوريا، فيما نجد مواد أخرى بصدد الاصلاح وأخرى في طور التجريب على عينة من الاختبارات، وغيرها في مرحلة ضبط المقاييس مثل مادة الانقليزية التي تم اجتيازها أمس. وقال :»عموما العملية تسير بنسق عادي ونحن حريصون على ان تعكس الأعداد بصدق ما دونه التلميذ في الامتحان، وأن تكون النتائج منصفة وعادلة لكل التلاميذ بجودة عالية». ونظرا لأن العيد على الأبواب فإن عملية الاصلاح ستتوقف يومي الجمعة والسبت على ان تستأنف يوم الاحد بمراكز الاصلاح، فيما يواصل العسكريون من مؤسسة الجيش الوطني تأمين المراكز.وبين محدثنا ان هذه الدورة ليست الوحيدة التي تتم فيها امتحانات الباكالوريا في رمضان والعيد. ومن المنتظر أن يتم إصدار النتائج يوم 24 جوان بصفة رسمية، فيما تسبق هذا اليوم تقديم نتائج الامتحانات بالإرساليات القصيرة في موعد يسبق الاعلام الرسمي وسيحدد الموعد حسب بلاغ ستصدره وزارة التربية. أما فيما يتعلق بما راج حول غيابات عدد من التلاميذ فبين محدثنا أنها ليست غيابات إنما خلل من «المتخلين» أي أن من سجل اسمه في أكتوبر عدل عن إجراء الامتحانات وعادة ما يكون هذا التخلي من المترشحين بصورة فردية والذين لهم ظروفهم إما بسبب السفر أو عدم الاستعداد. غش وإجراءات باكالوريا هذا العام تميزت بإجراءات جديدة في المراقبة ومنع ادخال الآلات الالكترونية. وتحدث عمر الولباني على أنه سيتم تطبيق الاجراءات وتطبيق القانون مع كل من ارتكب عملية غش. وسيتم تطبيق الإجراء مع من أدخل جهازا سهوا. وستقوم الوزارة بالإعلان عن حالات الغش المسجلة مع نهاية الدورة. وقال :»ما نؤكد عليه هو أن كل من وقع ضبطه في المراكز ومعه جهاز إلكتروني حتى في وضعية سهو وتم التفطن اليه سيطبق القانون بتحجير الترسيم ل 5 سنوات.» وبين ان الوزارة نبهت المترشحين الى ان القانون سيطبق بكل الوسائل. وأضاف محدثنا أن منع الغش لن يكون في جانبه الردعي وحده بل إن العمل يتم من خلال مقاربة تعتمد جعل المربي قدوة ومثالا يحتذى من التلاميذ. وسيتم إدراج منع تداول الأجهزة الإلكترونية ومنع استعمالها كإجراءات سيتم ادراجها ضمن نظام المراقبة خلال السنة الدراسية المقبلة في كل المستويات الدراسية وضمن منظومة المراقبة ككل. ونوه المدير العام للامتحانات بحرص المربين والأساتذة على إنجاح الامتحانات والسنة الدراسية ومنع الغش واتخاذ القرارات على الميدان. وتم اكتشاف وضعيات لتلاميذ مصرين على الغش وإدخال جهاز الجوال الإلكتروني وتم مسكهم. سليم قاسم (رئيس جمعية جودة التعليم) دورة هادئة لقد ميّز الهدوء الدّورة الرّئيسيّة لبكالوريا 2018، وهو أمر إيجابيّ نأمل أن يترسّخ في قادم الأعوامحتى نبتعد بتلاميذنا عن الأجواء المشحونة التي تؤثّر سلبا على العمليّة التّربويّة. غير أنّ هذا الهدوءلا ينبغي أن يحجب عنّا جملة من الملاحظات لعلّ أهمّها أنّ البكالوريا لم تعد ذلك الحدث الوطنيالذي تعيش البلاد على وقعه طيلة أيّام، وهو ما يمكن تفسيره بمناخ اللاّمبالاة العامّ السّائد، ولكن أيضا بفقدان المنظومة التّربويّة ألقها المعهود نتيجة ما شهدته منذ 2011 من تجاذبات، وما سلّطعليها من قرارات أثّرت على صورتها لدى العامّة. أمّا على المستوى التّنظيميّ، فالأكيد أن الوزارة قد نجحت في كسب الرّهان، وفي إدخال جرعاتمن التّجديد سواء من حيث توزيع اختبارات عدد من الموادّ إلكترونيّا، أو منع اصطحاب الأجهزةالمحمولة، وفي هذه النّقطة بالذّات لا بدّ من الإشارة إلى أنّ عدم رصد محاولات غشّ إلاّ في ما ندرلا يعني أنّ هذه المحاولات لم تحدث، حيث لاحظنا أنّ المراقبة كانت بالعين المجرّدة فقط، وهو أمرغير كاف بالمرّة أمام تطوّر التّجهيزات الإلكترونيّة التي يمكن أن يلجأ إليها المخالفون. وعلى صعيد آخر، لا تفوتنا الإشارة إلى إيجابيّة فتح الوزارة لملفّ أعداد بكالوريا الرّياضة، وهيخطوة شجاعة من شأنها أن تساهم في تحسين مستوى شهادتنا الوطنيّة، ونحن ننادي في هذاالسّياق وبصورة أعمّ بضرورة القيام بمراجعة معمّقة للمواد والضّوارب وطرق الاختبار، في اتّجاهالتلاؤم مع الملامح المطلوبة لخرّيج المنظومة التّربويّة. رضا الزهروني (رئيس جمعية الأولياء) الأمل في المستقبل كلنا نتذكر ما حصل خلال هذه الدورة ما تم من حديث عن التسريبات ومحاولة التشكيك في الامتحانات من بعض الأطراف. لكن كل ما حدث لا ينفي أن الدورة كانت هادئة عموما ولم تتخللها ثغرات. رغم محاولات التشكيك في إجراءات الوزارة ونشر المواضيع على الصفحة الرئيسية. المهم خلال هذه الفترة الانتهاء من السنة الدراسية، ونتمنى النجاح لابنائنا الذين سيعيشون حالة من الترقب والانتظار. وننصح من لديه الشك في المرور الى دورة التدارك بأن يهيئ نفسه للتدارك. وأن يعلم التلاميذ أن هذا الامتحان هو واحد من جملة امتحانات الحياة وأن ينطلقوا مهماكانت النتائج بكثير من الأمل وأخذ الأمور بإيجابية سواء عبر المرور نحو الجامعة او اعادة السنة وتقوية الامكانيات للحصول على شعبة أفضل، أو من لم يسعفه الحظ يمر للتكوين المهني، وهنا يبرز دور العائلة في التعامل بإيجابية مع النتائج. وكلنا نعلم أن الأولياء لم يكونوا مرتاحين طيلة السنة الدراسية التي لم تكن حسب الآمال، حيث عاشت العائلات ضغطا وتعبت بسبب أجواء الإضرابات وتعطل الدروس، والدروس الخصوصية، وهي أجواء أثرت سلبا في الدراسة واضرت التلاميذ. وكان من المهم ابعاد التلاميذ بعيدا عن التجاذبات. نأمل النجاح للجميع ولمن لا يسعفه النجاح نقول إن إعادة سنة أو التعثر غير مهم فالمهم هو ما ستقوم به غدا فالأطباء والمهندسون والعباقرة لا يسألون غدا كم من سنة أعدتم الباكالوريا. أرقام ودلالات 17 الف استاذ مكلف بالقيام بالإصلاح في الباكالوريا وحوالي 21 الفا من المعلمين 566 مركز اصلاح 24 جوان الاعلان الرسمي عن النتائج وقبلها بالإرساليات القصيرة 132250 مترشحا لامتحان الباكالوريا في دورتها الرئيسية 20 مليارا تكلفة الامتحانات الوطنية وثلث هذا المبلغ توفره الاسر عبر مساهماتها بالطابع الجبائي