كشف الجيش الليبي، مساء اول امس، عن بدء عملية تطهير الموانئ النفطية، وذلك بعد تعرض ميناءي «رأس لانوف» و»السدرة» لهجوم مسلح من قبل ميليشيا إبراهيم الجضران. طرابلس (وكالات) وأعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، اول امس، أن قواته شنت غارات جوية ضد جماعات مسلحة حاولت السيطرة على حقول نفطية في شرق البلاد. وحاولت تلك الجماعات الخميس الماضي مهاجمة ميناء رأس لانوف وميناء السدرة في منطقة الهلال النفطي التي شهدت أعمال عنف مشابهة بين عامي 2016 و2017. وقال متحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن الضربات الجوية استهدفت أرتال الإمداد والتعزيزات التي حاولت المجموعات المسلحة استقدامها إلى مناطق الهلال. ونشرت القوات الليبية تدوينة قالت فيها إنها تستعد لعملية عسكرية تشمل الهلال النفطي وجبال الهروج ومناطق أخرى أطلق عليها الرمال المتحركة يشارك فيها 5 آلاف جندي مع سلاح الجو وهي الأكبر منذ انطلاق عملية الكرامة. ونشرت قيادة الجيش الوطني الليبي، الجمعة الماضي، على صفحتها على موقع «فيسبوك» صورة للمشير حفتر وإلى جانبه قائد منطقة الهلال النفطي وهما يعاينان خارطة وضعت على طاولة. وأوردت القيادة أن القائد العام للقوات المسلحة الليبية اجتمع مع آمر غرفة عمليات الهلال النفطي العميد أحمد سالم لبحث آخر تطورات المنطقة ودحر الجماعات التي حاولت التسلل للهلال النفطي ووضع الخطط اللازمة لتأمين قوات الليبيين. من جهة اخرى اعتقل الجيش الليبي، امس، زعيم تنظيم أنصار الشريعة، سفيان بن قمو، بمدينة درنة رفقة محمد أدريس المنصوري الملقب ب»الديسكة». ونشرت القوات الليبية التابعة للمشير خليفة حفتر تدوينة على موقع «فيسبوك» قالت فيها إن المدعو «سفيان بن قمو» تم القبض عليه. كما نشرت القوات الليبية صورة قالت إنها سيارة المدعو «أبو سفيان بن قمو» أحد -أبرز قيادات تنظيم القاعدة. وحقق الجيش الوطني الليبي، اول امس، تقدمًا مهمًا في معارك درنة، وسيطر على فندق الخضراء القديم في الجهة الغربية من المدينة. وقال المنسق الإعلامي لغرفة عمليات عمر المختار، عبدالكريم صبرة، إن «وحدات من الجيش تمكنت أيضًا من هزيمة قناصة مجلس شورى مجاهدي درنة المنحل الذين كانوا يتمركزون في منطقة القلعة، وسيطرت عليها بشكل كامل». وأضاف صبرة أن «الجيش سيطر على طريق الشلال الاستراتيجي، في المحور الجنوبي لدرنة، وهذا الطريق يوصل إلى منطقة باب طبرق وباب شيحة»، مشيرًا إلى أن «الجيش فتح الطريق أمام المواطنين للتنقل والتزود بالحاجات الضرورية». وأشار إلى أن «من تبقى من مقاتلي مجلس الشورى انسحبوا إلى وسط مدينة درنة، ويتمركزون حاليًا في جزيرة دوران عزوز، ونادي دارنس، وعمارة الأوقاف والمغار، وعمليًا هم يسيطرون على أقل من كم مربع». واضاف «أن المسلحين لم يعودوا يمتلكون أي أسلحة ثقيلة، وليس أمامهم إلا أن يفجروا أنفسهم أو يستسلموا للجيش». وأكد أن «تحرير المناطق المتبقية في قبضة مقاتلي المجلس، لن يتعدى أيامًا».