الجزائر- الطاهر إبراهيم أطلق البرلماني التونسي رياض جعيدان نداءً للحكومات المغاربية، يدعوها فيها إلى تقديم ملف مشترك لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، لتكون دول شمال إفريقيا قادرة على احتضان هذه الفعالية. وتابع أستاذ القانون الدستوري ورئيس كتلة الولاء للوطن بمجلس النواب، أن 3 دول مغاربية تملك منتخبات قوية (الجزائروتونس والمغرب)، إضافة إلى أن دولتي تونس والمغرب سبق لهما احتضان منافسات دولية، موضحًا في تصريحات ل«الشروق» أنّه يمكن إشراك موريتانيا وليبيا في الملف لكسب دعم كتلة شمال إفريقيا، مع أن موريتانيا ضعيفة الإمكانيات المادية وكذلك ليبيا التي تعاني من تدهور الوضع الأمني والسياسي فيها. وأفاد عضو مجلس النواب أن ملف استضافة مونديال2030 سيواجه منافسين من العيار الثقيل، في ظل رغبة الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي في التقدم بملف مشترك لتنظيم مونديال 2030، واعراب الصين وبريطانيا كذلك عن نيتهما الترشح للمونديال المئوي. في سياق متصل، شدد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، في تصريحات إعلامية على أن بلاده مع فكرة تنظيم مشترك لبطولة كأس العام 2030، مبرزًا أن تصويت الجزائر ودفاعها ب»شراسة» عن الملف المغربي نابع من أحقية الشعوب المغاربية في احتضان هذا العرس الكروي العالمي وفق تعبيره. وأوضح زطشي أن «الإمكانيات المالية واللوجستية لتنظيم حدث عالمي ب 48 منتخب، يتطلب تعاونًا مغاربيًا لأنه يتجاوز قدرات دولة بعينها، في إشارة إلى أن المغرب لن يكون بمقدوره تنظيم مونديال الكرة الأكثر شعبية في العالم». وأضاف زطشي إن الجزائر ظلت تدعم كل المبادرات المغاربية لقناعتها بأن الشعوب المغاربية قادرة على رفع التحديات وأنها تملك أحقية تنظيم تظاهرات رياضية كبرى، مشيرًا إلى أن دعم ملف ترشح المغرب لمونديال 2026 كان مؤشرًّا قويًّا على تشجيع مبادرات من هذا النوع. على صعيد ذي صلة، وبعدما تلقى المغاربة بسخط كبير تصويت السعودية وجيرانها ضد ملف المغرب لاحتضان كأس العالم 2026، فقد حيوا عاليًا موقف الجزائروتونس وليبيا وموريتانيا لتصويتهم بالإيجاب على الملف، بينما سارع ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي إلى الاتصال بالسفير الجزائري في الرباط وشكره على موقف بلاده ومساندته لترشح المملكة الجارة.