تعود «الشروق» لتحليل لقاءات المنتخبات العربية والافريقية في كأس العالم واليوم يتولى المدرب فتحي العبيدي تقييم مردود منتخبات مصر والمغرب والسينغال. يقول فتحي العبيدي: «بعد تعرض المنتخبات العربية للهزيمة في المباراة الافتتاحية فقد كان من الطبيعي ان تسعى للقيام بردة فعل معنوية بالأساس وهذا يتطلب تحضيرا مسبقا من طرف الاطار الفني لذلك شاهدنا ان المنتخب المصري دخل مباراة روسيا بقوة وفرض سيطرته على منافسه وكان يشعرنا انه قادر على الانتصار لكنه في النهاية قبل 3 اهداف قاتلة حكمت عليه بالخروج المبكر من كأس العالم واعتقد ان المنتخب المصري اعتمد الكتلة الدفاعية وبحث طوال الوقت عن محمد صلاح كلما كان في حالة انتقال من الدفاع للهجوم ولكن صلاح وجد نفسه معزولا وتجنب الاحتكاك وبذلك افتقد المنتخب المصري العمق الهجومي ونعلم ان المدرب المصري «كوبر» يعطي اهمية كبرى للتكتل الدفاعي وصراحة مستوى الكرة الاوروبية مستوى عال مقارنة بمستوى المنتخبات العربية التي فشلت في مجاراة نسق الاوروبيين.» المغرب غابت عنه النجاعة تحدث المدرب فتحي العبيدي عن المنتخب المغربي قائلا:» المغرب كانت مطالبة بردة فعل بعد الهزيمة المفاجئة ضد ايران وللأسف القرعة شاءت ان تضعه في مجموعة صعبة بوجود اسبانياوالبرتغال. وقد شاهدت ان المنتخب المغربي قدم وجها ممتازا وهو يتميز بنجاعته في الثنائيات ولديه لاعبون مهاريون وهناك سهولة في الانتقال من الدفاع الى الهجوم والمنتخب المغربي سيطر على مباراته مع البرتغال لكن دون نجاعة وهذا يفسر بوجود ضغط كبير على اللاعبين الذين يبحثون عن التسجيل والفوز والقيام بردة الفعل التي تحدثنا عنها في البداية.» واضف العبيدي قائلا:» انا اعرف جيدا ان «هيرفي رونار» هو يلعب لكي لا يقبل اهدافا ويخير الاعتماد على الهجمة المرتدة وهذا كلفه الهزيمة في المباراة الاولى ضد ايران والتي كانت مفتاح المونديال وعموما المنتخب المغر بي قدم وجها ممتازا امام البرتغال التي عرفت كيف تنتصر وتتجنب قبول هدف من منتخب مجروح .وهذه قوة المنتخبات الاوروبية التي تعرف كيف تنتصر حتى ان لم تقدم مردودا كبيرا. السينغال بفضل القوة البدينة تحدث فتحي العبدي عن فوز المنتخب السنغالي قائلا: بالنسبة للمنتخب السينغالي فقد تفوق بفضل جاهزيته البدنية على منتخب بولونيا الذي يركز لعبه على نجمه «ليفاندوسكي» فقط والسينغاليون تفطنوا لذلك ونجحوا في استغلال الهفوات الفردية للمنتخب البولوني واظن ان الانتصار في المباراة الاولى سيكون مهما جدا بالنسبة لممثل القارة الافريقية الذي ارشحه للعبور للدور الثاني خاصة وان مجموعته التي تضم كولومبيا واليابان وبولونيا في المتناول. هذا الطريق للفوز على بلجيكا سألنا فتحي العبيدي عن حظوظ المنتخب الوطني في مباراة بلجيكا وقدرته على العبور للدور الثاني فأجاب قائلا:» دون شك سيسعى المنتخب الوطني للقيام بردة فعل امام بلجيكا بعد الهزيمة المرة امام انقلترا وحسب معرفتي الدقيقة بالمنتخب البلجيكي وبمدربه الاسباني روبارتو مارتيناز فالطريق للخروج بنتيجة ايجابية يمر عبر التركيز واستغلال السرعة في الحالة الهجومية لان بلجيكا تعتمد على لاعبي ارتكاز لهما طابع هجومي وانا اعتقد ان اسلوب لعب بلجيكا يسمح لمنتخبنا باللعب وامتلاك الكرة ايضا عكس المباراة الاولى مع انقلترا وعلينا ان نكون جاهزين ومتيقظين للثلاثي لوكاكو وديبرون وهازار. ويجب ان يكون التحضير النفسي في المستوى ويتخلص اللاعبون من الخوف والارتباك لكي ننجح في مباراة بلجيكا ونتمنى ان تكون تونس قادرة على القيام بردة فعل مدروسة وناجحة وتقتنص الفوز لنحافظ على امل التأهل وبالتالي انقاذ سمعة الكرة العربية في هذا المونديال».