(الشروق) الجزائر قالت مصادر أمنية ل"الشروق" إنّ السلط الأمنية الجزائرية باشرت تحقيقات معمقة في علاقات مشبوهة تحوم حول عدد من منظمي رحلات "الحرقة" مع ناجح عطية الله، المتهم الرئيسي وراء كارثة سواحل قرقنة. وذكرت مصادر "الشروق" أنّ المدعو ناجح كان يتواصل مع عدد من بارونات الهجرة السرية في بعض ولايات الجهة الشرقية للجزائر ومنها تلك القريبة إلى الحدود التونسية، ولذلك خطط للهروب إلى ضواحي مدينة عنابة عقب شروع الأمن التونسي في ملاحقته فور اختفائه منذ حادثة غرق المهاجرين السريين ومنهم بعض الرعايا الأفارقة – من ضحايا الكارثة- قد وفدوا من التراب الجزائري بواسطة روابط اتصال قام بها مجرمون ينشطون في مجال تهريب البشر وتنظيم رحلات "الحراقة" إلى جزيرة سردينيا، وذلك بعدما قبضوا منهم أموالا باهظة وأقنعوهم بتأمين رحلة خاصة مع مهاجرين سريين تونسيين. وهو ما حدث بعد مساعٍ نفذتها مجموعات إجرامية تنشط على الجبهة الحدودية للبلدين. وأوردت مصادرنا أن مصالح الأمن الجزائري بولايات الطارف وعنابة وسوق أهراس وسكيكدة باشرت في استجواب عدد من الشبان المعروفين بعلاقاتهم مع شبكات الهجرة السرية أو منظمي رحلات سابقة، وذلك بعد تلقي معلومات استخباراتية تفيد بأن البارون ناجح عطية الله الذي أراد الهروب إلى الجزائر، قد أضحى يخطط لتحويل رحلاته القادمة إلى السواحل الشرقية للجزائر.