أجرت السلطات الجزائرية تحقيقات معمقة بشأن شبكة دولية متخصصة في تحويل المهاجرين السريين من الجزائر إلى تونس ثم ليبيا كوجهة عبور نحو أوروبا، فيما امتد التحقيق إلى الجانب التونسي في إطار التنسيق الأمني المشترك لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وكانت مصالح الأمن الجزائرية ألقت القبض على شابين رفقة مهاجرين أفارقة في ولاية الطارف الحدودية٬ حاولوا دخول الأراضي التونسية استعدادًا للعبور إلى ليبيا واتخاذ سواحلها نقطة انطلاق نحو أوروبا. وحسب ما ذكرت صحف محلية، اليوم الاثنين، فإن المعلومات الأولية للتحقيق تشير إلى بروز وسطاء ينشطون في ولايات شرق الجزائر، وهي عنابة والطارف وقسنطينة وسكيكدة وڤالمة، من خلال الاتصال بالرعايا الأفارقة أو الشباب الراغب في الهجرة إلى أوروبا، لإطلاق رحلات الهجرة من السواحل الليبية٬ فيما تتولى عناصر الشبكة التكفل بالتسفير من الجزائر إلى تونس. وفي السياق، قالت جريدة "البلاد" الجزائرية، إن عناصر تونسية انضمت لاستكمال المهمة إلى ليبيا، حيث يكون في انتظارهم منظمي الرحلات البحرية مقابل دفع مستحقات مالية، تخضع لمنطق التفاوض بين المنظمين والمهاجرين. وتجرى حاليًا عملية تعقب ومطاردة لبعض النشطاء في تنظيم الرحلات البحرية، الذين أنشأوا أيضًا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لنشاطهم. (وكالات)