نفى بلاغ لشركة الخطوط التونسية ما راج من معطيات على مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من وسائل الإعلام بخصوص "تعطل إقلاع الرحلة عدد 226 TU باتجاه بلغراد بسبب تأخر وصول وزيرة السياحة والصناعات التقليدية السيدة سلمى اللومي والوفد المرافق لها على متن الطائرة"، وأوضج البلاغ الذي تحصلت الشروق اون لاين على نسخة منه أنه على خلاف ما تمّ تداوله فإن وزيرة السياحة والصناعات التقليدية والوفد المرافق لها كانوا على متن الطائرة قبل موعد الإقلاع. غير أنه تم إعلام قائد الطائرة الذي أعلن عبر مضخم الصوت عن تأخّر وصول الوزيرة، والحال أنّها كانت جالسة في مقعدها داخل الطائرة. وعلى إثر هذا اللّبس تفيد الخطوط التونسية أنه قد تم فتح تحقيق بهدف كشف ملابسات هذه الحادثة وأسباب وقوعها. من جانبها اوضحت وزارة السياحة في بلاغ توضيحي نشر اليوم أن الوفد الرسمي المتّجه نحو صربيا كان بهدف إمضاء اتفاقية وزارية حول التكوين في المجال السياحي قد أتمم جميع الإجراءات للسفر وكان في الطائرة حوالي 20 دقيقة قبل الإقلاع , واشار البلاغ الى أنه رغم ذلك تعمّد قائد الطائرة بإستعمال مكبّر الصوت التهجّم على وزارة السياحة والصناعات التقليدية متّهما إيّاها بتعطيل الرحلة (رغم تواجد جميع أفراد الوفد في الطائرة حينها). وقد تبيّن بعد دقائق أن المسافرين المنتظر قدومهم كانوا 9 أفراد من السياح القصّر (أقل من 18 سنة) وبعض المسجّلين بقائمة الإنتظار. ولم يكتف قائد الطائرة بهذا الحدّ, بل تعمّد الإساءة للوزارة ولأحد أفراد الوفد الرسمي, ممّا أجبر الوفد على مغادرة الطائرة. هذا, وتشدّد وزارة السياحة والصناعات التقليدية على أن مثل هذه التصرفات تعتبر تصرّفات شاذّة ولا تمثّل الناقلة الوطنية.