تأكد من خلال اللقاء الأخير أن المدرب نبيل معلول «عدو نفسه» لأنه تعمّد عدم التعويل على بعض اللاعبين رغم أنهم قادرين أكثر من غيرهم على مد يد المساعدة وإذا طالب كل الجمهور التونسي بضرورة التعويل على أسامة الحدادي الذي كان أحد أفضل اللاعبين أمس فإن هناك لاعب آخر كان بالامكان التعويل عليه وهو أفضل تقريبا من أغلب المهاجمين وهو بسام الصرارفي. معلول تعمّد عدم التعويل على الصرارفي طوال المونديال ربما لأنه ليس في نهاية عقد ولا يمكن تسويقه وربما لأن وكيل أعماله ليست له علاقة بالمدرب. الصرارفي كان بالامكان أن يلتحق بالتشكيلة الأساسية منذ اصابة وهبي الخزري قبل نهائيات كأس العالم ولكن معلول أصرّ على «تحطيم» هذا اللاعب وكان معلول يعلم أنه تعمّد ذلك ويعلم أن كل الشعب التونسي متفطن لذلك ولهذا السبب أصرّ على عناق اللاعب أمام «الكاميرا» عند إلحاقه بالتشكيلة الأساسية. معلول «نجح» في تحطيم معنويات الصرارفي لكن بسبب الأفعال المشينة التي أتاها المدرب تنكّر له الحظ وعاقبته كرة القدم وللأسف عاقبتنا معه.