القدس المحتلة (وكالات) حذرت الخارجية الفلسطينية امس من التعامل مع القضية الفلسطينية كمسألة سكان في حاجة إلى برامج إغاثية حصرا، بعيدا عن بعدها السياسي. وأشارت الخارجية في بيان أصدرته امس إلى أنه رغم التقارير الدولية المختلفة، بما في ذلك تلك الصادرة عن الأممالمتحدة، والتي ترى في الاحتلال الإسرائيلي السبب الرئيسي لتفاقم الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترومب لا تزال تدعو إلى التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه ك»مسألة سكانية بحاجة إلى برامج إغاثية». وشددت الخارجية على أن هذا الموقف بمثابة «أثواب جديدة» للمطامع الاستعمارية الإسرائيلية، بعيدا كل البعد عن السبب الرئيسي والجوهري لمعاناة الفلسطينيين. واتهم البيان البيت الأبيض بالسعي، عن طريق إبراز المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة بالذات، إلى تبرئة الاحتلال وشرعنة استمرار الدولة العبرية في تطبيق مخططاتها في هذا المجال، محملا الولاياتالمتحدة المسؤولية عن «الاستغلال البشع» لمعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية وتسويقها للعالم بمعزل عن بعدها السياسي الحقيقي.