تونس «الشروق»: دفع الاجتماع الاخير للهيئة السياسية لحراك تونس الارادة الى افراز تغييرات شاملة داخل الحزب قضت بابعاد الوجوه القيادية واستقالة البعض الاخر. وخلصت الدورة الاخيرة للهيئة السياسية لحزب حراك تونس الارادة المنعقدة يومي السبت والاحد الماضيين الى تغييرات شاملة في مستوى القيادة تمثلت في تسمية خالد الطراولي على رأس الهيئة السياسية للحزب خلفا لعدنان منصر وتسمية درة اسماعيل على رأس الامانة العامة خلفا لعماد الدايمي اضافة الى تسمية عبد الواحد اليحياوي ناطقا رسميا للحزب خلفا للمياء الخميري. هذه التغييرات وصفها الامين العام السابق للحزب عماد الدايمي بالتجديد الواعي صلب الحزب انطلاقا من مسار تقييمي امتد منذ اعلان نتائج الانتخابات البلدية أثارت تساؤل متابعي الشأن السياسي بخصوص اعتماد الحزب على التسميات بدل الخيارات الديمقراطية من ناحية وبشأن مدى تقبل قياداته لهذه التغييرات. واولى هذه الاستتبعات تمثلت في استقالة طارق الكحلاوي من المكتب التنفيذي للحزب قبل انعقاد الهيئة السياسية يوم السبت الماضي،كما أكد عدنان منصر بدوره استقالته من الهيئة السياسية للحزب رافضا الكشف عن الاسباب التي هي على الارجح تعبيرا على رفض ابعاده من خطته السابقة. وكشف مصدر من حزب حراك تونس الارادة ان اشغال الهيئة السياسية شهدت خلافات حادة بين شقين احدهما لعدنان منصر والاخر لعماد الدايمي وتجدر الاشارة الى ان حزب الحراك شارك في الانتخابات البلدية ب46 قائمة حزبية و3 قائمات ائتلافية مع التيار الديمقراطي بما مكنه من تحصيل 84 مقعدا فحسب بنسبة تصويت قدرت ب1.33 بالمائة من اجمالي الناخبين.