في انجاز عسكري مهم وحاسم، فرض الجيشُ السوريُ امس الجمعة سيطرتَهُ على معبر نصيب الحدودي مع الاردن بعدَ أن نجحَ في طردِ الجماعاتِ الارهابيةِ منه فيما وافقت "المعارضة السورية" في جنوب البلاد على وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح بموجب اتفاق تم بوساطة روسية . دمشق (وكالات) وتأتي هذه النجاحات العسكرية السورية عقب توقيع اتفاق بين الحكومة السورية والجماعات الارهابية المسلحة في جنوب البلاد . وذكر شهود عيان مساء امس أن رتلا عسكريا كبيرا يضم مئات العسكريين كان متوجها نحو معبر نصيب، مشيرين إلى أنه كان يرفع العلمين السوري والروسي. ويأتي التحرك عقب التوصل إلى اتفاق بين الفصائل الارهابية المسلحة في جنوبسوريا، والحكومة بضمانات روسية، حول البدء بتسليم الجماعات المسلحة أسلحتها الثقيلة في ريف درعا السورية. وشمل الاتفاق على وقف إطلاق النار الفوري وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وكذلك تسوية أوضاع المسلحين بضمانات روسية. ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار الفوري وتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، لقاء تسوية أوضاعهم بضمانات روسية. واتفق الجانبان كذلك على إتاحة رحيل من يرغب بمغادرة المنطقة مع ذويهم إلى محافظة إدلب. وتعهدت الحكومة السورية بحل مشكلة المنشقين والمتخلفين عن خدمة العلم، وتأجيل التحاقهم بالجيش لمدة 6 أشهر، على أن تقوم الفصائل الارهابية المسلحة بتسليم كافة مواقعها للجيش العربي السوري على طول خط الجبهة مع تنظيم "داعش". كما تضمن الاتفاق، رفع العلم السوري على كافة المباني الحكومية، وتسليم كافة نقاط المراقبة على الحدود مع الأردن لقوات الأمن السورية. ومعبر "النصيب – جابر"، هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردنوسوريا، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره البضائع بين سوريا وكل من الأردن ودول الخليج. وصل عدد الشاحنات التي تعبر من المعبر قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يوميا، وافتتح معبر "النصيب – جابر" في العام 1997، ويشتمل على 3 مسارات منفصلة – واحد للمسافرين القادمين وآخر للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو بوسائط النقل العمومية، وثالث مخصص للشاحنات القادمة والمغادرة، كما يشتمل على منطقة حرة سورية – أردنية مشتركة ومرافق أخرى لخدمة المسافرين. وفي سياق اخر قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية امس إن الدولة السورية تدعو المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم الأم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين. ومن جهة اخرى تعرضت قرية في محافظة القنيطرةجنوب غرب سوريا لضربة جوية من قبل كيان إسرائيل. ومن جهته أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، امس الجمعة، أنه قصف موقعا عسكريا سوريا، قال إنه أطلقت منه قذيفة هاون سقطت داخل المنطقة العازلة. رأي خبير نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله علي دعموش: «المشروع الأمريكي الاسرائيلي في سوريا يتهاوى أمام صمود وثبات وانجازات محور المقاومة ، فما يحصل في الجنوب السوري هو إنجاز كبير للجيش السوري وحلفائه وهزيمة مدوية لأمريكا و اسرائيل ».