يواصل الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم العسكرية في ريف درعا جنوبي البلاد، محرّرين أكثر من خمسين بلدة وقرية بالتزامن مع انضمام عشرات البلدات والقرى الى عملية المصالحة. دمشق (وكالات) ودخل الجيش السوري بلدات «الكرك الشرقي»، و»الغارية الغربية» و»الغارية الشرقية» في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة درعا وفق مصالحة وبعد تسليم المسلحين تلك البلدات. كما انضمت بلدة «داعل» بريف درعا الشمالي للمصالحة، ونقلت وكالة «سانا» أن المسلحين بدأوا تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش العربي السوري. إلى ذلك ذكرت وكالة «رويترز»، امس السبت، أن المعارضة السورية تتفاوض مع الجانب الروسي بشأن اتفاق سلام في محافظة درعا جنوبسوريا. وقال مسؤول في المعارضة السورية إن المعارضة بدأت مفاوضات مع ضباط روس حول اتفاق لاستعادة الحكومة سيادتها على المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة في محافظة درعا. وأوضح المسؤول أن المعارضة شكلت لهذا الغرض لجنة تتكون من 6 أعضاء مدنيين وعسكريين، وقد عقدوا اجتماعا تمهيديا على الحدود الإدارية لمقاطعة السويداء المجاورة. وقال الناطق الرسمي باسم «الجبهة الجنوبية» إبراهيم جباوي، إن «اللجنة عقدت اجتماعها الأول مع الضباط الروس الذين قدموا مطالبهم» ومن المتوقع إجراء جولة ثانية من المفاوضات امس السبت. ونقلت «رويترز» في وقت سابق عن مصدر رسمي أردني أن هناك تقارير مؤكدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق نار في جنوبسوريا سيفضي إلى «مصالحة» بين المعارضة والقوات الحكومية بعد أن تسببت المعارك بينهما في إثارة مخاوف من وقوع كارثة إنسانية. وقد بدأ الجيش وحلفاؤه عملية عسكرية في الجنوب السوري، حققوا خلالها تقدما وتمكنوا من السيطرة على عديد المناطق والبلدات بريف درعا، فيما قال مسؤول في المعارضة إن الخطوط الأمامية لقوات المعارضة انهارت. من جهته أكد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله «أننا أمام تحول وانتصار كبير جداً في الجنوب السوري، وأن كل المعطيات تشير إلى انهيارات كبيرة في صفوف الجماعات المسلحة في هذه الجبهة، قائلاً «هناك اندفاعة شعبية كبيرة في الجنوب السوري للعودة إلى حضن الدولة»، وأضاف «معركة سوريا هي معركة كل المنطقة ومستقبلها». وتقدم الأمين العام لحزب الله بالتعزية لكتائب حزب الله العراق بالشهداء الذين ارتقوا في الاعتداء الأمريكي الأخير عليهم داخل الأراضي السورية، وشدد على مساندته أي قرار لفصائل المقاومة في معاقبة الجهة التي نفذت العدوان عليها. رأي خبير علاء الأصفري، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري: «المعارك في مدينة درعا مستمرة بالتوازي مع جهود كبيرة للمصالحة في هذه المنطقة، في حالة سيطرة الجيش السوري على معبر «نصيب» سيتم فتح خط دمشق/الأردن، وسيعاد تفعيله بعد أيام قليلة لتنشيط الحركة التجارية بين سورياوالأردن».