أصدر الاتحاد الافريقي لكرة القدم «الكاف»، قرارا بإيقاف 11 حكما من القارة السمراء بشأن اتهامهم في قضايا فساد رياضي، كبداية لوضع حد لفضيحة الفساد التي وقعت في جوان الماضي، والتي تم تصنيفها الأكبر في تاريخ كرة القدم الإفريقية. وذكر البيان الذى نشره الكاف عبر موقعه الرسمي، أن لجنة الانضباط بالاتحاد الافريقي لكرة القدم أصدرت عدة قرارات بشأن الحكام المتهمين بالفساد الرياضي من مختلف الدول، حيث تم إيقاف العديد منهم لفترات متفاوتة وذلك بسبب الحصول على رشاوى. 11 حكما ثبت تورطهم و11 اخرين في انتظار التحقيق جاءت أكبر عقوبات الكاف على الحكم المساعد الكيني مروة رانج الذي تم إيقافه مدى الحياة من أي أنشطة كرة قدم متعلقة بالاتحاد الافريقي، والمساعد الغامبي غالو إبريما الذى تم إيقافه لمدة 10 سنوات وهى نفس مدة الإيقاف للحكم التوغولي يانيسو بيبو، والحكم الإيفواري دينيس ديمبيلي إيقاف لمدة 6 سنوات، وهو الحكم الذي سبق ان ادار عدة مباريات تهم كرة القدم التونسية على غرار مباراة المنتخب الوطني وزيبابوي في كان 2015، ومباراة الترجي الرياضي وبريكاما في رابطة الابطال سنة 2012. كما أوضح البيان أنه تم تعليق العقوبات على 11 حكما آخر لحين مثولهم أمام المسؤولين في لجنة الانضباط يوم 5 اوت المقبل، منهم 10 من غانا. تحقيق صحفي في غانا... بداية الأزمة كانت الأزمة قد بدأت بإعلان الاتحاد الغاني لكرة القدم، إيقاف النشاط الكروي في البلاد لأجل غير مسمى، بناء على توجيهات الحكومة الغانية، في جوان الماضي، إثر قضايا الفساد التي طالت رئيس الاتحاد بالإضافة إلى 100 مسؤول من القارة الافريقية. وبعد أن استيقظت الكرة الغانية على فضيحة فساد مالي هزت القارة الافريقية، وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»عن تورط كويسى نيانتاكاى، رئيس الاتحاد الغاني ونائب رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم «كاف»، والذى يعد ثاني أقوى وأكبر مسؤول عن كرة القدم في قارة افريقيا بعد أحمد أحمد رئيس «الكاف»، في قضية فساد كبرى. وكشف تحقيقا صحفيا سريا موثقا بالفيديو، أجراه شخص يدعى «أنس»، استغرق عامين عن كرة القدم في افريقيا، تلقى أكثر 100 حكم ومسؤول من الافارقة، رشاوى مالية للتلاعب في مباريات محلية ودولية.وقال صامويل أبو جينابور، نائب الرئيس ومدير الاتحاد الغاني، إنه تم تصوير نيانتاكي في مقطع فيديو، وهو يستغل اسم الرئيس ومجموعة أخرى من كبار مسؤولي الحكومة لحث «المستثمرين المحتملين» على المشاركة بأموالهم في الاتحاد. وظهر نيانتاكي، الذى رأس الاتحاد الغاني منذ 2005 وانتخب عضوا في مجلس الفيفا في سبتمبر 2016، في فيديو داخل غرفة في أحد الفنادق وهو يتلقى رشوة قيمتها 65 ألف دولار من رجل أعمال من المفترض أنه يسعى لرعاية الدوري الغاني. مما اضطر برئيس الاتحاد الغاني الى الاستقالة عقب تورطه في فضيحة الرشوة.