تونس (الشروق) بعد الغاء حفلها الذي كان من المنتظر ان ينتظم في سهرة الأحد 8 جويلية حدادا على شهداء العملية الإرهابية الاخيرة، استأنف مهرجان ليالي العبدلية مساء امس الاول سلسلة عروضه مع الفنانة امينة الصرارفي في عرض "للا " وبمشاركة اكبر مداحة في تونس والتي يبلغ عمرها 70 سنة على امتداد الساعة والنصف استطاعت الفنانة امينة الصرارفي ومجموعتها الموسيقية ان ترتحل بجمهور ليالي العبدلية في سهرة مساء امس الأول الى عالم من الروحانيات والموسيقى الصوفية في جولة بين ثنايا الزمن الجميل من خلال استحضار الأولياء الصالحين فحضرت السيدة المنوبية وام الزين الجمالية وحصل التناغم والانسجام بين الإيقاعات الموسيقية المختلفة والمديح والرقص فبدا العرض وكأنه لوحة فسيفسائية جمعت جل الفنون زادته الإضاءة والديكور وجمالية الإخراج رونقا وجاذبية . الإخراج الفني لعرض «للا» من امضاء المسرحي حافظ خليفة واللوحات الراقصة للكوريغرافية خيرة عبيد الله ... عرض "للا" لم يقتصر على العازفات النساء فقط بل طعمته صاحبته بمجموعة من العازفين الرجال . هذا العرض الموسيقي هومن تصور واعداد الفنانة امينة الصرارفية ومجموعتها الموسيقية «العازفات» يشارك فيه عدد من مداحات تونس وجربة وبنزرت وبعض الولاياتالتونسية الأخرى وبحضور اكبر مداحة في تونس مامية القروي عمرها 70 سنة وهي مغنية على رأس فرقة مقام السيدة المنوبية، قالت عنها الصرارفي هي رمز الثراء وتنوع التراث الموسيقي الروحي النسائي. ... جمهور عرض "للا " تفاعل مع المديح والأنغام الصوفية بالزغاريد والتصفيق والرقص... العرض لم يقتصر على الغناء والرقص فحسب بل تم ايضا استحضار التاريخ من خلال ما قدمته الممثلة ليلى الشابي من نبذة عن حياة كل من ام الزين الجمالية والسيدة المنوبية وما عرفتا به من ميزات وخير وكرامات .ليلى الشابي استغلت الفرصة لتدعوفي كل مرة لتونس بالخير والاستقرار. عرض «للا» الذي يؤثث ثاني سهرات الدورة السابعة من ليالي العبدلية نجح في الجمع بين الموسيقى الفلكلورية والكلاسيكية للمدونة التونسية فكان العرض مزيجا بين إيقاعات السطمبالي والتيجانية والعيساوية وموسيقى المالوف الأندلسي.امنتها انامل عازفين وعازفات من خلال مجموعة من الآلات الموسيقية على غرار البيانووالقانون والكمان والطبلة والبندير والدربوكة.