روما (وكالات) لا يزال نحو 450 مهاجرا على متن سفينتين تابعتين للوكالة الأوروبية المكلفة بمراقبة الحدود «فرونتيكس»، في عرض البحر وسط خلاف بين ايطاليا ومالطا حول الجهة المسؤولة عن استقبالهم. وكان المهاجرون انطلقوا من ليبيا على متن مركب خشبي تم رصده فجر الجمعة الماضي لدى عبوره المياه الإقليمية التابعة لمالطا. ورفض وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة القومي الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الحكومة، رسو مركبهم في الموانئ الايطالية وذلك تماشيا مع سياسة متشددة يعتمدها إزاء المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط. وبعد نقل المهاجرين أول أمس إلى سفينتين تابعتين لوكالة «فرونتيكس» أصر سالفيني على إصدار أوامر لهم «بالتوجه جنوبا إلى ليبيا أو مالطا». ونقلت وكالات الأنباء الايطالية عن سالفيني قوله خلال محادثات مع رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي «نحن بحاجة إلى التصرف بعدالة واحترام وشجاعة في مواجهة مهربي البشر أولئك وتوليد تدخل أوروبي». وأوردت وسائل الإعلام الايطالية نقلا عن مصادر حكومية أن كونتي سيدفع باتجاه نقلهم فورا إلى دول أوروبية أخرى وأنه لن يسمح لهم بالرسو. وحاولت السلطات الايطالية في رسائل واتصالات متبادلة مع مالطا دفع فاليتا إلى تحمل مسؤولية المهاجرين المتواجدين على متن المركب الخشبي. وتحتل ايطاليا واليونان واسبانيا الواجهة في أزمة الهجرة التي تثير انقساما حادا في أوروبا حول كيفية تقاسم أعباء المهاجرين. وقالت مالطا، إن المركب أقرب مسافة إلى ايطاليا وأن ركابها يريدون التوجه إلى شواطئها. و أكدت الحكومة المالطية أول أمس أنها وفت ب»كافة التزاماتها بموجب المعاهدات الدولية المعمول بها حول تنسيق عمليات البحث والإنقاذ».