تونس الشروق: أكّد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين صباح أمس الاثنين ان احتضان تونس ومدينة قرطاج تحديدا للعرض السمفوني العالمي طريق الحرير هو تأكيد على انفتاح تونس. احتضنت قاعة صوفية القلي صباح أمس في مدينة الثقافة ندوة صحفية حول العرض العالمي السمفوني طريق الحرير الذي عرض البارحة في حمامات انطونيوس بقرطاج وهذه الدورة الثانية لعرض طريق الحرير الذي كان عرضه الاوٌل في اكتوبر 2017 في قصر الامم في مدينة جينيف السويسرية وقد تم اختيار قصر الامم كرمز للسلام باعتبار ان الاممالمتحدة تشكلت على الحرب العالمية لفض النزاعات في العالم ونشر ثقافة السلام كما قال ميكيال انجل مرتينيوس رئيس منظمة ONUART وزير خارجية اسبانيا سابقا وهي للمنظمة التي تشرف على هذا العرض بالتعاون مع الجمعية العالمية للديبلوماسية الشعبية وهي منظمة صينية غير حكومية وقد تم اختيار تونس بالتنسيق مع الصحبي البصلي سفير تونس السابق في الصين. رئيس المنظمة قال ان اختيار تونس يعود الى عراقتها وريادتها في نشر ثقافة التنوير والسلم في البحر الابيض المتوسط وأكّد الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية ان احتضان تونس لهذا العرض العالمي دليل على سمعتها في العالم كبلد منفتح على الثقافات وحاضن للاختلاف والتعدد كما أشار الى ان الثقافة والفن والموسيقى تبقى دائما هي محاور اللقاء بين شعوب العالم وهي التي يمكن أن تصلح ما تفسده السياسة. وأشار الصحبي البصلي الى آن انضمام تونس مؤخرا لطريق الحالي وهو برنامج صيني يعني الدول التي اختارتها الصين للتعاون معها باعتبارها صلة الربط بين أوروبا وافريقيا والعالم العربي وقد كانت تونس وراء اقتناع الصين بالتواصل مع البحر الابيض المتوسط. وسيرافق الاوركستر السمفوني التونسي أصواتا سمفونية من الصين ومن قبرص وتركيا ومصر وتونس بقيادة المايسترو الاسباني بابلو ميالغو وسيكون هذا العرض فرصة للاوركستر السمفوني التونسي لخوض تجارب تعاون بعد تجربة أوبرا عائدة التي تم تنفيذها مع الإيطاليين.