قال الحبيب الزمالي محامي وزير الداخلية السابق لطفي براهم اليوم الثلاثاء إنه توجّه أمس بطلب إلى النيابة العمومية لتعزيز الحماية الأمنية لمنوّبه بالنظر إلى أنه كان آمرا للحرس الوطني ووزيرا للداخلية وكانت له مساهمات في مكافحة الإرهاب من جهة وبسبب ملاحظة تقليص الحماية حولة من جهة أخرى. وأوضح في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّ قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال لسنة 2015 وفي القسم السابع المتعلّق بآليات الحماية ينصّ على توفير الحماية لكل من أدلى بشهادته أو تولى البحث في قضايا إرهابية أو الإشراف على إدارة معنية بذلك وأوكل لهم معاينة الجرائم الإرهابية المنصوص عليها . وبخصوص القضيّة المرفوعة ضدّ الكاتب الصحفي "نيكولا بو" وموقعه الإلكتروني "موند أفريك" والممثل القانوني لمكتب قناة "الجزيرة" بتونس، إثر اتهامه ب "التحضير لانقلاب بتونس" قال الزمالي إنها محل نظر الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية التي تعهّدت بها منذ مدّة. وبين أنه وإثر الاستماع لمنوبه والإدلاء بأقواله سيتم استدعاء عدد من المدوّنين وكلّ من تعرّض إلى وزير الداخلية السابق وساهم في ترويج الإشاعة . وكانت الإدارة الفرعيّة للقضايا الإجرامية قد استمعت إلى لطفي براهم بخصوص القضيّة التي رفعها وارتكزت حول محورين إثنين، الأوّل تعلّق بالمسّ من شخصه ومن تاريخه المهني خاصّة وأنّه ينتمي إلى سلك القوات الحاملة للسلاح والثاني تعلّق بالمسّ من أمن الدولة الداخلي والخارجي، عبر بثّ إشاعات مغرضة وإحداث البلبلة بين أفراد الشعب وضرب العلاقات الدبلوماسيّة وتشويه العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة. يذكر انّ محامي وزير الداخلية السابق قد صرّح سابقا بأنّه تمت مطالبة النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي وإحالة القضيّة على القضاء العسكري نظرا لصفة منوّبه باعتباره ينتمي للقوات الحاملة للسلاح وخطورة التهمة الموجّهة إليه. كما يشار إلى أنّ وزير الداخلية السابق لطفى براهم الذي تمّت إقالته يوم 6 جوان 2018 كان نفى سابقا في تصريح إذاعي ماراج حول "تورطه في التحضير لانقلاب في تونس بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات الإماراتى، قائلا " إنّ هذه التهمة خطيرة وتجاوزت كلّ الحدود" بعد أنّ أورد الكاتب الصحفي الفرنسي نيكولا بو في مقال نشره على الموقع الالكتروني "موند افريك" أن لطفي براهم، ، التقى أواخر ماي الفارط رئيس جهاز الاستخبارات الإماراتي بجزيرة جربة (جنوب شرق تونس)، مشيرا إلى أن اللقاء تناول الإعداد لعملية انقلاب في تونس."
