موسكو (وكالات) أكدت الخارجية الروسية انتهاء أزمة النازحين السوريين عند الحدود مع الأردن، مشيرة إلى أن المساعدة في إتمام عودة اللاجئين يمكن أن تشكل أرضية مشتركة لكافة الدول المعنية بأزمة سوريا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال إيجاز أمس، إن الوضع الإنساني في درعا جنوبسوريا في تحسن مستمر، تزامنا مع تحقيق الجيش السوري نجاحات على الأرض، مشيرة إلى أن جميع النازحين تقريبا عادوا من المنطقة الحدودية مع الأردن إلى منازلهم. وأضافت زاخاروفا أن إنجاز الانتصار الاستراتيجي على الإرهاب في سوريا، وعودة الاستقرار إلى معظم أراضي البلاد، يمهدان للشروع في العمل على تجاوز إحدى أخطر تبعات النزاع السوري. وهي قضية اللاجئين والنازحين، الذين يبلغ عددهم حسب التقديرات الأممية، نحو 7 ملايين شخص. وحسب زاخاروفا، فإنه من الواضح أن عودة اللاجئين طواعية وبكرامة، وفق الدعوة التي سبق أن وجهتها إليهم دمشق، تتطلب إعادة إعمار مرافق البنية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل جديدة، إضافة إلى نزع الألغام. وهي مهام يصعب على الحكومة السورية تنفيذها لوحدها. وشددت المتحدثة على أن المساعدة في إعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى ديارهم يمكن أن تفتح صفحة جديدة في العمل على إيجاد تسوية سريعة ووطيدة للأزمة على أساس جماعي.