(الشروق) مكتب صفاقس تقع مدينة المحرس على السّاحل الشّرقي التّونسي، تبعد 350 كلم عن العاصمة التّونسيّة و تعرف بباريس الصّغرى أو كما يلفضونها «petit paris»، من أشهر مقاهيها ، مقهى المهرجان، والمقصود بالاسم مهرجان الفنون التشكيلية ، وعلى هذا الأساس حاء ديكورها بلمسات فنية جميلة طبعت جدرانها ومقاعدها بألوان بديعة تغطي جدرانها وأسقفها مع عدد من اللوحات الفنية والرسوم التي لا تخلو من إبداع رساميها المحليين ومن شتى دول العالم . صاحب المقهى «عبد الجليل عزيز» قال ل«الشروق» إن المقهى تأسّس في بداية التسعينات و تصنف ضمن المقاهي السياحية ذات الطابع الفني وسمّي بالمهرجان باعتباره محطة للتعريف بالمهرجان الدولي للفنون التشكيلية الذي يقام سنويا بالجهة . ويعتبر المقهى المكان الذي يتوافد عليه الفنانون مع التأكيد على ان المرحوم «يوسف الرقيق» مؤسس المهرجان والمرحوم «محمد قدوار» «مدير المهرجان» والسيد الكاتب العام للجمعية «إسماعيل حابة» وغيرهم من الفنانين الذين يمضون أغلب أوقاتهم في المقهي يوميا. ويضيف عبد الجليل عزيز ما يميز المقهى موقعه الاستراتيجي المتميز فهو يتواجد بوسط المدينة على الطريق الرئيسي عدد 1 وبالقرب من مقر المهرجان وقبالة حديقة الفنانين والفسحة الشاطئية (الكرنيش) وهو ما ساهم في جلب السياح والفنانين . ويعتبر كورنيش المحرس من أجمل الأماكن بالمعتمدية حيث يمثل نقطة عبور لعديد السياح إضافة إلى أنه مكان ترفيه لمتساكني المنطقة خاصة خلال أشهر الصيف حيث يشهد حركية كبيرة خلال هذه فترة موعد توافد أبناء المنطقة المقيمين بالخارج. ويؤكد المتحدث أن المقهى ترتاده فئات معينة من المجتمع وخاصة الفنانين و السياح ، تلك التي تبحث عن الراحة والسكينة والمولعة بالموسيقى الهادئة والراقية، ويحاول الفريق العامل بالمقهى توفير افضل الخدمات إيمانا منه براحة الحريف.