تونس (الشروق) أجل مجلس نواب الشعب أمس النظر في قرار مكتبه في انتخاب رئيس الهيئة الى اجتماع آخر لمكتب البرلمان اليوم من المنتظر أن يحسم في الخلافات من حولها. وأعلن رئيس الجلسة عبد الفتاح مورو أمس إرجاء انتخاب رئيس هيئة الانتخابات نظرا الى عدم توفر النصاب القانوني وعقد مكتب البرلمان اجتماعا اليوم لحسم الخلافات بخصوصها. وطالبت غالبية الكتل البرلمانية بضرورة الاستماع الى الرئيس المستقيل وسد الشغور في الهيئة قبل فتح الترشحات في رئاستها حيث اعتبر صلاح البرقاوي من كتلة الحرة لمشروع تونس أنه من الضروري الحفاظ على استقلالية الهيئة ملاحظا أن لا استقالة رئيس الهيئة قانونية ولا فتح باب الترشح حول البديل قانونيا بما يعني صواب خيار عدم المرور إلى التصويت، وتجدر الإشارة إلى أن كتلة مشروع تونس قاطعت الجلسة. وطالب طارق الفتيتي من حزب الوطني الحر بضرورة الاستماع الى الرئيس المستقيل من الهيئة قبل انتخاب رئيس جديد لمعرفة الحقيقة بخصوص الصراعات التي تشق هيئة الانتخابات. ورأت هاجر بالشيخ أحمد من كتلة الولاء للوطن أنه من المفروض الاستماع الى التليلي المنصري كما حدث مع شفيق صرصار وسد الشغور في تركيبة الهيئة معلنة مقاطعتهم الجلسة التي تصب في فائدة حزب بعينه على حد قوله. وشدد رئيس كتلة الجبهة الشعبية احمد الصديق على أن مسار الهيئة وطريق تصرف هياكل المجلس فيها عمقا الأزمة مضيفا أن بقاء الهيئة دون رئيس مؤشر خطير يهدد المؤسسات الدستورية. وفي المقابل اعتبر الحبيب خضر من حزب النهضة أن العطلة البرلمانية ستعطل سد الشغور في الهيئة إلى أكتوبر القادم. وهذا غير منطقي في رأيه دافعا الى عقد الجلسة الانتخابية اليوم السبت نظرا الى عدم بلوغ النصاب أمس بعد تسجيل حضور 76 نائبا فقط.