في الوقت الذي شرعت فيه عدة فرق في استعداداتها للموسم الجديد ما زال فريق نسر طبلبة صاحب كأس الرابطة في سبات عميق وفي وضعية غامضة حيّرت جماهير الفريق. هيئة نسر طبلبة عقدت يوم الاحد جلسة تقييمية بحضور رئيس بلدية طبلبة وتم خلال الجلسة تلاوة التقريرين الادبي والمالي وبعدها تم التطرق لوضعية الفريق بعد قرار مجدي لحمر عدم تجديد ترشحه لرئاسة الجمعية. والأكيد أن رحيل مجدي لحمر الذي أشرف على قيادة سفينة نسر طبلبة بعد الصحبي عمار لمدة 4 سنوات، يمثل خسارة كبيرة للجمعية خاصة وان هذا الفريق اصبح من اعمدة كرة اليد التونسية وهو الفريق الذي صنع الفرجة والمفاجآت في بطولة الموسم الفارط واطاح بالكبار ولولا قلة الخبرة لتمكن الفريق من التأهل للبلاي أوف ولكنه في النهاية استحق لقب كأس الرابطة عن جدارة. نسر طبلبة الفريق الذي نجح في سياسة التكوين والتشبيب وساهم في تخريج عديد العناصر للمنتخبات الشابة، هو الآن في حالة فراغ تام والغريب ان وضعية الفريق لم تحرّك أحدا من رجالات طبلبة التي تعج برجال الاعمال والميسورين. فالرئيس الحالي مجدي لحمر اعلن انسحابه منذ شهر ماي وعيّن جلسة انتخابية اولى في شهر جوان وتم تأجيلها لشهر جويلية ولكن لم تتقدم اية قائمة لتولي دواليب التسيير. هروب جماعي رحيل هيئة مجدي لحمر ترك فراغا كبيرا وجعل عديد اللاعبين يقررون الرحيل ايضا والامر يتعلق بنصف الفريق تقريبا ممن انتهت عقودهم مع الفريق مثل محمد البقلوطي وفاخر الواد ومجدي الهلالي وغازي الغريبي اضافة لابني الفريق اسامة الغشام وبلال بلال اللذين التحقا بالنجم الساحلي ولم يتبق من فريق الموسم الفارط سوى بعض اللاعبين من ابناء الفريق وهذا يعني ان نسر طبلبة قد يجد نفسه في ورطة خلال الموسم المقبل بما ان ابرز اللاعبين في البطولة اقتنصتهم اندية اخرى. ونفس الشيء بالنسبة للاطار الفني فقد خسر نسر طبلبة المدرب منير حسن الذي غادر الى قطر وابن الفريق حكيم عزيز الذي تعاقد مع الجمعية النسائية بصفاقس. هيئة تسييرية وهيئة دعم من المنتظر ان يعين رئيس بلدية طبلبة هيئة مؤقتة تتولى تسيير شؤون الجمعية وفي المقابل هناك سعي لتكوين هيئة دعم تضم كافة رجال الاعمالب الجهة من اجل اسناد الهيئة الجديدة مع التأكيد على ان الوضعية المالية لنسر طبلبة متوازنة وليس للفريق ديون تذكر... فهل يتم انقاذ الفريق قبل فوات الأوان؟