استجابة لقرار رئيس الحكومة بقبول 40 مهاجرا غير نظامي بالأراضي التونسية تم استقبالهم بحضور كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج، عادل الجربوعي، وممثلون عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة والهلال الأحمر التونسي. هؤلاء المهاجرين كانوا قد رفضوا الدخول الى السواحل التونسية على أمل ان تقبلهم مالطا او احدى بواخر الإنقاذ غير الحكومية الا ان وضعيتهم تواصلت على حالها لمدة تزيد عن عشرين يوما، وتم على امتداد فترة رفضهم للدخول الاراضي التونسية تمكينهم من مواد غذائية وأدوية وفريق طبي تحول إلى مركب المهاجرين. وأكد رئيس الهيئة الجهوية للهلال الاحمر التونسي الدكتور منجي سليم أن الوضع الصحي للمهاجرين مستقرا باستثناء حالة التعب والإرهاق وسيتم الاحتفاظ بهم بمركز إيواء المهاجرين، الذي يأوي حاليا حوالي 200 مهاجر، وقد استعدت الهيئة لاستقبال العالقين وغيرهم ممن انتهت بهم هجرتهم غير الشرعية في البحر او في الصحراء. من جانبه اكد رئيس فرع المعهد العربي لحقوق الانسان بمدنين مصطفى عبد الكبير ان كل المنظمات التونسية ترفض وبشدة اقامة مراكز ايواء على الاراضي التونسية وعلى البلدان الاوروبية كما تستغل ثروات البلدان الافريقية عليها ان تقبل بالمهاجرين وتحسن اوضاعهم في بلدانهم للحد من الهجرة غير شرعية مبينا ان تونس تعيش وضعا اقتصاديا وامنيا صعبا خاصة على مستوى حدودها مع ليبيا التي تشهد اضطرابات امنية متواصلة.