دفع امس الجيش العربي السوري بتعزيزات عسكرية ضخمة الى مدينة السويداء لتحريرها من الدواعش الذين يسيطرون على اكثر من نصف المدينة وقالت تقارير ميدانية ان العملية الضخمة ستنطلق خلال الساعات القليلة القادمة. دمشق (وكالات) ذكرت وسائل إعلام متفرقة أن الجيش السوري يستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في الساعات ال48 على فلول تنظيم "داعش" الإرهابي في بادية السويداء الشرقية. وذكر موقع "العهد" الإخباري، أن خطة الجيش تقضي بشن الهجوم انطلاقا من المحور الشمالي الشرقي في إطار إنهاء وجود "داعش" في آخر بؤر تجمعاته في الجنوب الشرقي لسوريا، وفي إطار الرد على العملية الإرهابية التي طالت محافظة السويداء الشهر الماضي. ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أنّ الجيش حشد قوات كبيرة، وبدأ بالرمايات التمهيدية والقصف الجوي على معاقل الإرهابيين في عمق البادية ذات الطبيعة الوعرة، على أن تبدأ القوات بالتقدم البري في أقرب وقت. وكان الجيش قد عزز انتشاره ومواقعه على طول الحدود الشرقية لمحافظة السويداء في جبهة تمتد لأكثر من 100 كلم لمنع أي تسلل جديد باتجاه القرى الآمنة وقطع خطوط التهريب بشكل نهائي عن تجمعات الإرهابيين في البادية. ذكر موقع "السويداء 24" أن الطيران السوري استهدف امس السبت مناطق متفرقة في بادية السويداء، منها منطقة الكراع والدياثة في بادية المحافظة المتاخمة للريف الشرقي. وأضاف الموقع أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة كان معظمها من الفرقة العاشرة، ومؤلفة من مئات العناصر وعشرات الآليات الثقيلة والسيارات والحافلات، وانتشرت في القرى المتاخمة لبادية السويداء تمهيدا للهجوم على البادية. وتؤكد مصادر محلية أن المناطق المحيطة بالبادية، شهدت مع وصول التعزيزات حركة نزوح للمدنيين من القرى الشرقية باتجاه عمق المحافظة تحسبا من اندلاع القتال. ويسيطر تنظيم "داعش" على 50 % من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها. وفي سياق اخر تشهد مدينتا الرستن وتلبيسة في محافظة حمص وسط سوريا عودة المئات من أهاليهما إلى منازلهم بعد تطهيرهما من الجماعات الإرهابية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.وقال عضو في مجلس بلدية مدينة الرستن: "حوالي 1.5 ألف من سكان مدينة الرستن عادوا إلى منازلهم بعد تحرير المدينة من الجماعات المسلحة. مرت ثلاثة أشهر منذ أن تم تحرير المدينة، وقد عاد بالفعل نصف سكانها إلى منازلهم".وأضاف أن معظم المنازل في المدينة بحاجة إلى ترميم وأن "حوالي 70 ٪ من المنازل مدمرة وغير صالحة للسكن". وحسب المصادر المحلية، فقد كان يقطن المدينة قبل الأزمة حوالي 10 آلاف نسمة، اضطر معظمهم للنزوح إلى دمشق وإدلب شمالي سوريا وغيرها هربا من المسلحين.وفي تلبيسة قال عضو في مجلس بلديتها إن المدينة شهدت عودة أكثر من نصف سكانها بعد تحريرها من المسلحين، وأضاف: "كان يتواجد في المدينة تحت سيطرة المسلحين نحو 5 آلاف مدني، وبعد تحريرها من المسلحين شهدت عودة أكثر من 12 ألف مدني 7 آلاف منهم عادو مؤخرا إلى منازلهم". رأي خبير المحلل السياسي نضال السبع: دماء الأحرار الذين قتلهم داعش في السويداء هي دماء كل السوريين، وأن معركة السويداء ضد الإرهاب التي سيقودها الجيش العربي السوري هي أيضا معركة كل الشعب السوري البطل.