الجزائر (وكالات) كشفت مصادر أمنية جزائرية عن أن الجيش الجزائري يحاصر منذ الإثنين الماضي أمراء لتنظيم القاعدة الإرهابي في جبال (بيسي) الواقعة ببلدية (عزَّابة) بمحافظة "سْكيكْدَة" (495 كلم شرق الجزائر العاصمة. وأضافت المصادر أن "عدد أمراء القاعدة المحاصرين يفوق ال3، في حين تجاوز عدد الإرهابيين 20 شخصا، تحصنوا في جبال بيسي للقيام بعمليات إرهابية ضد الجيش الجزائري الذي لا يزال يحاصر المنطقة منذ الإثنين الماضي، وتمكن من تصفية 4 إرهابيين وإلقاء القبض على آخر". في حين ذكرت مصادر إعلامية جزائرية أسماء اثنين من أمراء تنظيم القاعدة الإرهابي الموجودين ضمن المجموعة الإرهابية المتحصنة بجبال "بيسي"، ويتعلق الأمر بالإرهابي المكنى "أبو ضرار" الذي يُعرف بأنه "أمير الشرق"، والإرهابي المسمى "ليتيم عادل" الذي يتولى "إمارة سكيكدة". كما أشارت المصادر إلى أن الجيش الجزائري دفع بمزيد من التعزيزات العسكرية البرية والجوية إلى منطقة "عزَّابة"، مضيقاً الخناق في الوقت ذاته على المجموعة الإرهابية بعد أن حاصر كل المناطق المحيطة بجبال "بيسي". وتعهد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية عقب تصفيته الإرهابيين الأربعة "باجتثاث بقايا الإرهابيين في الجزائر". وذكرت مصادر أمنية أن "معلومات تشير إلى (احتمال) وجود الإرهابي عبدالمالك درودكال ضمن المجموعة الإرهابية في جبال بيسي.غير أن خبراء أمنيين استبعدوا إمكانية وجود الإرهابي عبدالمالك درودكال ضمن المجموعة الإرهابية المحاصرة، وأرجعوا ذلك "إلى الهزائم التي مُني بها من قبل الجيش الجزائري عندما تزعم التنظيم الدموي المسمى (الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، وأنه يعرف جيدا قدرة الجيش الجزائري على ملاحقة الإرهابيين في الجبال، إضافة إلى أن الحدود الجزائريةالتونسية تعيش حالة استنفار أمني وعسكري قصوى من الجانبين تصعب من إمكانية اختراقها". وأضاف الخبراء الأمنيون "أن التحقيقات الأمنية مع عناصر للقاعدة كشفت عن أن الإرهابي درودكال فر نهاية العام الماضي إلى تونس برفقة بعض الإرهابيين".وأصدر القضاء الجزائري، شهر فيفري 2015، حكماً غيابياً بإعدام الإرهابي درودكال المكنى "أبو مصعب عبدالودود" مع 25 إرهابياً آخر ينتمون إلى التنظيم الإرهابي المسمى "القاعدة في بلاد المغرب".كما يعد الإرهابي "أبو مصعب عبد الودود" أخطر إرهابي في الجزائر، إضافة إلى الإرهابي "مختار بلمختار"، والتحق بالجماعات الإرهابية سنة 1993 مع اشتداد همجية الضربات الإرهابية في الجزائر، والتي عرفت ب"العشرية السوداء"، وشارك في قتل مئات الجزائريين، بحسب الاتهامات الموجهة له من قبل وزارة الدفاع الجزائرية والقضاء الجزائري، وشهادات إرهابيين كانوا تحت إمرته.