ماتزال الوقفة الاحتجاجية لحزب تيار المحبة الجمعة الماضي على تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة وما تخللها من أداء صلاة العصر في شارع الحبيب بورقيبة يشغل اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وانقسم رواد الفايسبوك بين رأيين اعتبر الأول أن الصلاة في شارع الحبيب بورقيبة حرية شخصية وأن في التركيز على موضوع الصلاة دون الاهتمام بمضمون الاحتجاج على تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة نوعا من الالهاء وتوجيه الرأي العام. حيث كتب محسن النابلسي:» اذا ما كان فتح المقاهي في رمضان مندرجا في خانة الحريات الفردية فلماذا الاستغراب من أداء الصلاة في شارع الحبيب بورقيبة؟». وتابع :"هذه الوقفة الاحتجاجية تعبر عن الرأي المخالف فلماذا يقع تهميشها؟». وفي المقابل انبرت أغلب التدوينات في موقع الفايسبوك في التعبير عن رفض ماقام به أنصار حزب تيار المحبة سواء من خلال الشعارات العنيفة الداعية الى الكراهية التي رفعوها أو توظيف الصلاة في الفعل السياسي. وطالب النائب ماهر مذيوب على جدار حسابه في الفايسبوك في هذا السياق بضرورة توفير الحماية لرئيسة اللجنة بشرى بالحاج حميدة وكافة أعضاء اللجنة. وكتب:»حماية النائبة بشرى بلحاج حميدة و أعضاء اللجنة من اي تهور أو تهديد مسؤولية أمنية وأخلاقية للحكومة». وفي سياق الرفض اعتبر فوزي بن سالم في تدوينة أنّ» الصلاة في قارعة الطريق منهي عنها في الشريعة، لما فيها من التضييق على الناس، وإشغال المصلي نفسه لقلة الخشوع». وأضاف طارق الشماخ في تدوينة أخرى:» الصلاة في شارع الحبيب بورقيبة لا علاقة لها بالدين. وهي مجرد استعراض سياسي هيمني لحزب فاشي». ورأى البعض أن مهاجمة عمل لجنة الحريات الفردية و المساواة يعبر عن تكلس فكري و توظيف سياسوي رخيص وفي هذا السياق كتب الاسعد بن عاشور :»الكلّ يذْكر لجنة الحريات الفردية والمساواة باسمها الذي يعبّر عن جملة من الأفكار المطروحة للنقاش كما هو واضح في العنوان باستثناء هؤلاء المتكلّسين يختصرونها في اسم «لجنة بشرى».. فتفكيرهم وسلوكهم في عمقه يميل دائما الى إلصاق أية فكرة باسم امرأة أوجسد امرأة، حتى يَسْهُل تحريمها والتأثير في أتباعهم دون حجج أو مجهود عقلي».كما استحسنت العديد من التدوينات قرار وزارة الداخلية تتبع المخالفين من أنصار حزب تيار المحبة الذين خرقوا الترخيص المسند إليهم من تظاهرة سياسية الى توظيف ديني.