لم تكن الشاعرة ألفة العبيدي تتوقع حجم الصعوبات التي كانت عرضة لها أثناء تقديم تظاهرة «ذوي الإبداعات الخصوصية» من أطراف سعت إلى عرقلة هذه البادرة الفريدة التي وجدت الدعم من وزارتي الشؤون الثقافية والشؤون الاجتماعية وقالت ألفة العبيدي، إنها اجتهدت بمساعدة أصحاب النفوس الطيبة في أن يكون للمعوقين يوما خاصا بإبداعاتهم في مختلف المجالات الفنية والثقافية من مسرح وموسيقى وفنون تشكيلية وتزويق وزخرفة وابتكارات يدوية وقد حرصت على تشريك أكبر عدد من الجمعيات والمنظمات التي تعنى بالمعوقين في هذه التظاهرة التي تريدها أن تكون تقليدا سنويا متفردا. وأعدت لذلك برنامجا متنوعا ثريا زاخرا بالإبداعات احتضنت تفاصيله مدينة الثقافة يوم 5 جويلية الماضي بحضور وزيري الشؤون الثقافية والشؤون الاجتماعية وممثل عن رئاسة الحكومة وعدد من النواب ومنظمات المجتمع المدني... تصمت ألفة العبيدي للحظات لتواصل: سعدت كثيرا بهذا الإقبال على التظاهرة التي شهدت تكريمات عديدة لكل المؤمنين بأهميتها.. غير أن النقطة السلبية التي ظهرت في هذا اللقاء سعي البعض إلى التشويش على هذا التقليد بالتدخل العشوائي في البرنامج بتأخير فقرات وتقديم أخرى الأمر الذي أخلّ بالسير الطبيعي للتظاهرة.. ورغم ذلك تحاملت على نفسي لأصل بها إلى شاطئ الأمان بكل هدوء وبعيدا عن التشنج. وقالت ألفة العبيدي بألم ظاهر: لم أفهم سرّ هذه المحاولات لهدم صرح هذا التقليد الإبداعي الذي عملت بكل جهدي إلى التأسيس له لأهداف إنسانية نبيلة وانتصارا لهذه الفئة التي أعلنت التمرّد والتعامل مع متطلبات الحياة بكل تفاِؤل وحب وثقة وطموح. وجوابا عن سؤال حول ما إذا كانت تعتبر نفسها مستهدفة من وراء محاولات تهميش التظاهرة وإضفاء طابع الفوضى عليهاكما استنتجت هي ذلك. أجابت ألفة العبيدي: المؤلم أن هناك من يؤرقهم نجاح الآخرين... وختمت ألفة العبيدي بالتأكيد أنها مصرّة على المواصلة في هذا التوجه رغم العراقيل والأشواك التي يسعى العديد إلى زرعها في طريقي وأعلن عن طريق الشروق أن دورة 2019 لتظاهرة "ذوي الإبداعات الخصوصية... ستكون ذات طابع دولي ومن المنتظر مشاركة 20 دولة فيها وستكون حتما دورة الإقلاع والانطلاق في الأفق الرحب لغد أكثر إشراقا للمعوقين وإبداعاتهم الاستثنائية في مختلف فنون الثقافة والابتكار".