لم يكن من السهل على الشاعرة ألفة العبيدي الوصول بسلام الى شاطئ الأمان عند إشرافها على تنفيذ التظاهرة الخاصة ب«ذوي الابداعات الخصوصية» التي احتضنتها مؤخرا مدينة الثقافة رغم حضور وزيري الشؤون الثقافية والشؤون الاجتماعية. فهذه التظاهرة التي فتحت المجال واسعا للمعوقين للتعبير عما بداخل نفوسهم من طاقات إبداعية وفنية اصطدمت بعديد الصعوبات والعراقيل التنظيمية التي كادت تنهيها قبل أوانها، ورغم ذلك أمكن للمشرفين والمنفذين لها بإدارة الشاعرة ألفة العبيدي من الانتصار على كل هذه الصعوبات وكسب رهان التأسيس لتقليد إبداعي متفرّد حجره الأساس إبداعات المعوقين في مختلف فنون الثقافة والابتكار الحرفي والفني. لطفي بوشناق كان نجم هذه التظاهرة التي احتفت به وكرّمته الى جانب الاعلامي الكبير الزميل محمد الماطري صميدة. كسبت هذه التظاهرة الرهان في أن تصبح تقليدا سنويا يحتفي بالمعوقين الذين أكدوا من خلال مشاركتهم في تأثيث مختلف فقرات هذه التظاهرة أنه «لا معوق إلا معوق الأخلاق».