تواصلت بولاية بنزرت احتجاجات الفلاحين جراء النقص في المياه. وكان آخرها احتجاج فلاحي منطقة اوتيك الجديدة عبر غلق كل من الطريق الوطنية عدد 8 والطريق الجهوية عدد 337. عماد اوعاضور ممثل عن النقابة التونسية للفلاحين قال إن: "معدل النقص يؤشر الى خطورة وضع المياه في بلادنا حيث أن نسبة امتلاء السدود لا تتجاوز 30 بالمائة .. نطالب بإيجاد حلول بديلة في مصادر هذه المياه عبر تحلية مياه البحر والمياه المستعملة ورسكلتها فضلا على ايجاد مشاتل جديدة تقاوم حالة الجفاف ". بدوره طالب الاتحاد الجهوي للفلاحين بإقرار التعويضات اللازمة للفلاحين من صندوق الجوانح لتجاوز مخلفات ندرة المياه. حيث تعرف السدود بولاية بنزرت نقصا في حدود 100 مليون متر مكعب . مندوبية الفلاحة توضح وكانت مندوبية الجهوية للفلاحة ببنزرت أكدت في تقرير لها أن: "الوضعية الحالية للسدود تتسم بضعف الإيرادات وان المخزون الجملي لكافة السدود في يوم 03 اوت 2018 يناهز 844 مليون م3 بفارق سلبي 84 مليون م3 عن معدل نفس الفترة من السنوات الثلاث الأخيرة.. كما نسجل ضعف المخزون الحالي بسد سيدي سالم (122 مليون م3 من جملة 539 مليون م3 ) أي ما يمثل نسبة امتلاء تقدر ب 23 %. كما تمت مواصلة تحديد الكميات التي ستخصص لمياه الري بحوالي 15 مليون م3 منها 5 ملايين م3عن طريق سد سيدي سالم وذلك خاصة للأشجار المثمرة و زراعات القنارية مع العلم أن كمية مياه الري المستغلة في الظروف العادية بالمناطق السقوية العمومية بالجهة تقدر ب 38 مليون م3 أي بفارق سلبي يقدر ب 60 بالمائة " مضيفة انه : " تم إعداد خطة عمل لإيجاد مصادر بديلة للتخفيف من الوضعية عبر التركيز على المصادر المائية الذاتية الموجودة من الآبار لزراعة الخضروات و الأعلاف واستعمال مخزون البحيرات الجبلية. اما على المدى القريب فإن مصالح المندوبية بالتنسيق مع الديوان الوطني للتطهير بصدد إعداد برنامج عمل لاستعمال المياه المستعملة المعالجة على مساحة اولية بقيمة 170 هك بسيدي احمد اضافة الى التشجيع عبر اسناد امتيازات الى حصاد الامطار عن طريق بناء خزانات.