تونس – «الشروق: شدد الكاتب العام للنقابة التونسية لقطاع الموسيقى مقداد السهيلي، على أن حجز مبلغ مالي قدره 10 آلاف دولار للفنان الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم من قبل الديوانة التونسية، أخذ أكثر من حجمه، رغم أن الأمر لا يتعدى كونه إجراء قانوني، مشيرا إلى أنه مصرّ على تصريحه في البيان الصادر عن نقابته والذي قال فيه إن «القانون لا يحمي المغفلين». هذا التصريح، على حد تعبير محدثنا، ليس بإبداع أو بتشهير وإنما هي مقولة معروفة لدى القاصي والداني تستعمل للتعبير عن الذين يجهلون القانون، أو يتغافلون عن تطبيقه، لكن هذا التصريح أيضا كان منطلق مقال صدر بالأمس في مجلة همسة المصرية بقلم فتحي الحصري، رد فيه على بيان نقيب الفنانين التونسيين وكان كالآتي: «القانون لايحمى المغفلين ..هكذا كتب لي السيد ( مقداد سهيل ) نقيب الفنانين التوانسة ردا على معاتبتي له عن ما كتبه تهكما على المغنى شعبان عبد الرحيم وواقعته المشهورة في مطار تونس..! هكذا وصف الرجل شعبان عبد الرحيم بالمغفل لأنه ذهب بحسن نية لبلد عربي شقيق ليغني بها بناء على دعوة من أحد محلاته الليلية. «القانون لا يحمي المغفلين» هذه الجملة التي نطق بها مقداد السهيلي تعبيرا عما حصل لشعبان عبد الرحيم في مطار تونسقرطاج الدولي، ستكون موضوع قضية سترفع ضد الكاتب العام للنقابة التونسية لقطاع الموسيقى مقداد السهيلي حسب تصريحه في حديثنا معه صباح أمس، وهو ما اعتبره محدثنا أمرا مضحكا، لأن صاحب المقال يبدو جاهلا بالقانون على حد تعبيره. وكي لا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه فسّر مقداد السهيلي ما تعرض له الفنان الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم، فقال: «ما حصل مع شعبان عبد الرحيم، هو أنه قدم حفلا خاصا، ولم يتبع الاجراءات القانونية، وأولها التصريح بالمبلغ المالي الذي بحوزته، وبعد أن أنهى الحفل الذي تقاضى بموجبه 10 آلاف دولار، غير مصرح بها كان من الطبيعي قانونيا أن يتم حجز هذا المبلغ من قبل الديوانة التونسية، التي ليست هي الشرطة كما قال كاتب المقال، وبعد هذا الإجراء بدأ شعبان عبد الرحيم يشتكي في وسائل الإعلام، فما كان من نقابتنا إلا أن قمنا بتوضيح ما حصل لا غير». وعلى صعيد آخر، أكّد مقداد السهيلي أنه لم يتلق أي اتصال من النقابة المصرية للفنانين، مشككا حتى في إمكانية عضوية شعبان عبد الرحيم في نقابة فنية لأنه ليس فنانا على حد تعبيره، وتابع السهيلي في هذا الإطار: «أنا كتبت ردا على صفحتي وأرسلته تعقيبا على مقال فتحي الحصري في صفحته الخاصة التي شارك فيها أصدقاءه المقال، وضحت فيه ما جاء في نص بياننا وأصلحت فيه الأخطاء اللغوية لكاتب المقال..».