قالت وزيرة خارجية النرويج التي تزور قطاع غزة إن الوضع في القطاع صعب للغاية، وإن كثيرا من الشباب العاطلين عن العمل فقدوا كل أمل في مستقبل أفضل؛ فيما تتواصل احتجاجات نقابات فلسطينية تضامنا مع عمال مطرودين من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا). القدسالمحتلة (وكالات) وتأتي زيارة الوزيرة النرويجية إلى غزة وسط تدهور كبير للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في القطاع المحاصر وبعد أيام من احتجاز سلطات الاحتلال الإسرائيلي سفينة "العودة" النرويجية و"الحرية" السويدية اللتين شاركتا في رحلة لكسر الحصار عن غزة. ورسم المسؤولون في غزة صورة قاتمة عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في القطاع، بسبب تشديد الحصار واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية واتخاذ إجراءات ضد مصلحة الفلسطينيين، وكان آخرها طرد مئات الموظفين من "الأونروا". ونظم تجمع النقابات الفلسطينية وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة بمدينة غزة دعما لموظفيها الذين أنهيت عقودهم، ويبلغ عددهم ألف موظف. وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن ثلاثمائة مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار. وتقول الأممالمتحدة إن الأونروا تحتاج 217 مليون دولار محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية، وهو ما من شأنه أن يزيد أوضاع القطاع سوءا. وجاء ذلك وسط حديث عن وجود مساع أمريكية ل"تغيير تفويض وكالة أونروا" كونها أدت إلى "استمرار وتفاقم أزمة اللاجئين"، بينما كشفت مجلة "فورين بوليسي" مؤخرا عن رسائل بريد إلكتروني كتبها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر، تدعو لإنهاء عمل وكالة "أونروا". وتقدم الوكالة مساعدات لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينيةالمحتلة، تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.ومن شأن وقف عملها خنق ما تبقى من متنفس اقتصادي لسكان القطاع المحاصر. وقد ازداد الوضع سوءا في القطاع بعد حظر الاحتلال مؤخرا أكثر من ألف صنف من السلع والبضائع من الدخول إلى قطاع. من جهة اخرى أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة عدد آخر بجروح جراء قصف صهيوني استهدف المنطقة الحدودية عند مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.