صنعت نعيمة سميح مجدها الفني يتشبثها باللهجة المغربية في جل أغانيها وهي تقول في هذا الصدد في حوار صحفي لها: «الغناء باللهجة المغربية مصدره جمهوري الذي يرى في شخصي كفنانة مرادفا للاصالة المغربية وللفن المغربي، ومن هذا المنطلق جاءت أغلب أغنياتي باللهجة المغربية، ويعود الأمر كذلك الى أنني لم أغادر المغرب إلا في وقت متأخر، لكن هذا لا يعني أني لم أغن باللهجات غير اللهجة المغربية، ففي بداية مشواري غنيت باللهجة الليبية واللهجة المصرية وكذلك كالعراقية، لكن الجمهور لا يرى في نعيمة سميح الا الأداء باللهجة المغربية...». نعيمة سميح سعت الى الاحتفاظ بالمكانة الفنية التي وصلت اليها لدى الجمهور المغربي على وجه الخصوص، ومن هذا المنطلق فإنها قليلة الظهور فهي لا تغني أي شيء وترفض بشدة أداء كل ما يعرض عليها ما لم تكن مقتنعة به اعتبارا لكونها فنانة صارت لها تجربة كافية يمكنها من التمييز بين الاغنية الجيدة وغير الجيّدة والجمهور المغربي كما خبرته نعيمة سميح تعتبره فنانا سميعا يصعب ارضاؤه، حيث ينتبه للكلمة واللحن والأداء، لذلك فعلى امتداد مسيرتها الغنائية كانت نعيمة سميح تفضّل الظهور بأغنية متكاملة فيها تناسق بين الكلمة واللحن، لهذا يعرف ظهورها على الساحة الفنية مدّا وجزرا. ويحفظ التاريخ الفني لنعيمة سميح من جهة أخرى أنها سبقت الفيديو كليب منذ أن صورت فيديو بالأبيض والأسود في أغنية «التجارة» منذ أكثر من أربعين سنة. يتبع