تفاعل رواد الفايسبوك بغزارة حول ما اشيع عن اعتزام رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم تغيير اسم شارع الحبيب بورقيبة قبل ان تنفي الخبر وتساءلوا عن خلفيات طرح مثل هذه المواضيع في الوقت الراهن. وراجت اخبار مفادها اعتزام «شيخة «مدينة تونس تغيير اسم شارع الحبيب بورقيبة نفتها سعاد عبد الرحيم معتبرة ان من تداولوا الاشاعة يريدون نشر الفتنة في البلاد وتقسيم التونسيين وان الحبيب بورقيبة زعيم وطني لا يمكن استهدافه غير أن مصدر الخبر كان تخمينا لما صرحت به عبد الرحيم للتلفزة الوطنية في تعداد اعمال المجلس البلدي قائلة :» انطلقنا من باب بحر لرمزية شارع الثورة». وشهد موقع التواصل الاجتماعي رفضا عارما لكل محاولات تغيير اسم الشارع الرئيسي وماوراء هذه المحاولات من مساع لاعادة كتابة التاريخ وفق الاهواء حيث دون الجامعي والاعلامي محمد فهري شلبي:»يبدو أن رئيسة بلدية تونس بدأت في التسويق لتغيير إسم شارع بورقيبة إلى شارع الثورة باعتماد ما يشبه زلة لسان. نقول للشيخة إن ذلك العمل ليس مجرد تغيير اسم شارع. .. تغيير اسم الشارع الرئيسي هو أخبث من ذلك بكثير وهي عودة لمناورات بن سدرين ومن معها لما سموه إعادة كتابة تاريخ تونس. رؤساء البلديات لا يكتبون التاريخ لا بمبادراتهم ولا بالوكالة. ثم إنه ليس من مهام رئيس بلدية أن يحدد مكانا ما يجعل منه رمزا للثورة. فرمز الثورة هي منزل بوزيان وسيدي بوزيد وقفصة والحوض المنجمي والقصرين...وما الشارع الرئيسي في تونس إلاّ مرحلة جغرافية من الثورة. فدعكم من المناورات ومن طمس تاريخ البلاد واغلقوا ملف بن سدرين والتميمي وأردوغان وموزة...» ورأت عدد من التدوينات في رواج مثل هذه الاخبار مواصلة لجر التونسيين من جديد في صراع الهوية ومن ذلك كتب يوسف العكاري:» رئيس بلدية الكرم يهدد بمنع زواج التونسية المسلمة من غير المسلم، رئيسة بلدية تونس تثير الجدل بزلة لسان مفتعلة، ستتالى مثل هذه الاحداث حتى يعاد الشعب الى مربع صراع الهوية ويستفاد النداء والنهضة في الانتخابات القادمة» واعتبرت تدوينات اخرى ان هذا الجدل متوقع اثارته منذ صدور مجلة الجماعات المحلية حيث اوردت صفحة السلطة المحلية التي يديرها محمد الضيفي :»مسائل من المحتمل ان تثير الجدل في المجالس البلدية على غرار زواج المسلمة من غير المسلم (بلدية الكرم) :مراسم إبرام عقود الزواج.اسماء الانهج والساحات ودور الثقافة والمؤسسات العمومية.......تمويل الجمعيات.رياض الاطفال. اطلاق الأسماء على المولودين.التعاون اللامركزي.الاحتفال بالاعياد الوطنية.الصحة الأساسية......».