الشروق الجزئر: قرر وزير الصحة الجزائري، مختار حسبلاوي، إغلاق مستشفى "بوفاريك" قرب العاصمة، لمحاصرة وباء الكوليرا بعد مصرع شخصين وإصابة 50 آخرين. وأعلنت السلطات الجزائرية حالة طوارئ قصوى بُعيد إغلاق المستشفى المتخصص بالأمراض المعدية، بمجرد إعلان إدارة المستشفى، أمس الخميس، عن وفاة شخصين نتيجة تعرضهما لتسمم حادٍ لم يتم تحديد أسبابه لحد الساعة. وكان مستشفى "بوفاريك" قد استقبل خلال الساعات الماضية 65 حالة تسمم مماثلة تقبع تحت المراقبة الطبية، تمثلت أعراضها في الغثيان والإسهال، بينما وخصصت إدارة المستشفى جناحًا خاصًا بالحالات التي استقبلها المستشفى من ثلاث ولايات جزائرية: البليدة 42 حالة، تيبازة 18 حالة، و5 حالات من العاصمة الجزائرية. وفيما لم يكشف مخبر باستور الحكومي عن نتائج تحاليله الطبية، عبّر أهالي المصابين عن تخوفهم من أن تكون الحالات المسجلة تتعلق بوباء الكوليرا، فيما لم ينف الفريق الطبي هذه الفرضية. وتأتي حالات التسمم المسجلة بعد حوالي 10 أيام من إصابة أكثر من 400 مواطن بحالات تسمم في بلدية بوقرة في البليدة، والتي تم ربطها وقتها بتلوث مياه الشرب بميكروب غير قاتل. وفي قضية الحال، قام الفريق الطبي بعزل المصابين عن طريق وضعهم تحت المراقبة الطبية ومنع كل الزيارات عنهم إلى حين صدور نتائج التحاليل، فيما تراقب خلية حكومية مشتركة الأزمة وتتابع الوضع الصحي عن كثب في أعقاب ارتفاع حالات التسمم، وسط مخاوف من اتساع رقعة الوباء وزحفه إلى ولايات الحدود الشرقية للجزائر مع تونس.