تتجه الأنظار إلى محافظة حجة الواقعة في شمال اليمن التي سجلت فيها خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الحالات المصابة بوباء الكوليرا المتفشي هذه الأيام في عدد من محافظات شمال اليمن. وفي آخر مستجدات انتشار الوباء في تلك المحافظة الخضراء، توفي طفل في السادسة من عمره متأثرا بإصابته بوباء الكوليرا في مديرية بني قيس في محافظة حجة شمال اليمن كثالث حالة وفاة بالكوليرا في المحافظة. وقال الدكتور محمد أبو سعد مشرف الصحة في محافظة حجة إن وباء الكوليرا يجتاح ثمان من مديريات محافظة حجة خلال الأيام القليلة الماضية،مبينا بأنه اودى بحياة ثلاثة أشخاص حتى الآن موزعين على مديريات عبس والشغادر وبني قيس، وإصابة أكثر من ستون شخصا آخرين. وقال أبو سعد بأن من ضمن ضحايا الوباء امرأة توفت متأثرة بالكوليرا، فيما توفي اثنان آخران، لافتا الى شح الامكانيات في مواجهة الوباء في المحافظة، ومعاناة المرضى الذين يفتقرون لكثير من الخدمات الطبية اللازمة، حيث تفتقر المستشفيات الأدنى من الخدمات الطبية وعجز المواطنين الحصول على قيمة الدواء بسبب الحرب. وحذر أبو سعد من تدهور أكبر في الوضع الصحي وانتشار الوباء في بقية مديريات المحافظة الأخرى التي لم تصلها بعد ، مناشدا المسؤولين في الصحة اليمنية والمنظمات الانسانية والدولية ولاسيما منظمتي الصحة العالمية واليونسيف سرعة التدخل لإنقاذ أبناء محافظة حجة من هذه الكارثة الصحية التي تعانيها، مطالبا في نفس الوقت بتعقيم مصادر مياه الشرب الملوثة التي كانت احد الاسباب الرئيسية لانتشار وباء الكوليرا. ويذكر أن مكتب الصحة والسكان في محافظة حجة قد كشف في مذكرة رسمية اوائل شهر افريل الماضي عن ظهور عشرات الحالات المصابة بالكوليرا، وطالب بتدخل حكومي ودولي عاجل لمكافحة الوباء. كارثة الكوليرا وكان وكيل وزارة الصحة والسكان في الحكومة اليمنية د. علي الوليدي قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع الفارط ظهور عدد من حالات اسهالات الكوليرا في عدد من المحافظات الواقعة في شمال اليمن، بالإضافة إلى ظهور حالات لعدد من اللاجئين الأفارقة في عدن. وقال الوليدي إن الجهود التي تقوم بها السلطات الصحية في اليمن للحد من انتشار الكوليرا، ومعالجة المصابين بها، تتم بالتعاون مع بعض الشركاء الدوليين كمنظمة الصحة العالمية واليونسيف، مشيرا الى ان التواصل مع تلك المنظمات مستمر في ظل الإيجابية التي تتعامل بها مع الشعب اليمني.