غمرت المياه المستعملة المعالجة المتأتية من محطة التطهير بأوتيك الجديدة التابعة لولاية بنزرت، مساحات شاسعة من الاراضي الفلاحية بالمنطقة الحدودية ‹›الزقب›› و››مشرع الربيع›› بقلعة الاندلس من ولاية اريانة المتاخمة لولاية بنزرت، وهو ما يهدد بوضع بيئي وصحي يصفه الخبراء في المجال الفلاحي ب››الخطير›› اذا لم يتم اتخاد الاحتياطات اللازمة لسد المنافذ امام تسرب المياه المعالجة للمستغلات الفلاحية بالجهة. وقد تحول امس، وفد عن بلدية قلعة الاندلس والمندوبية الجهوية للفلاحة باريانة وفريق الشرطة البيئية، لمعاينة الاضرار الناجمة عن تسرب المياه المعالجة التي تضخها مباشرة محطة الضخ بعوسجة من ولاية بنزرت عبر قنوات الصرف الى نحو 20 هكتارا من غراسات التفاح والرمان والزيتون واليقطين الاخضر والخضروات، حيث تأكد ارتداد المياه المستعملة المعالجة في اتجاه المستغلات الفلاحية الواقعة على الحدود بين الولايتين وخاصة تلك الواقعة بولاية اريانة. وقد استغل بعض الفلاحين في كلا الولايتين (اريانةوبنزرت) ارتفاع منسوب المائدة المائية بسبب الامطار الاخيرة واختلاطها بالمياه المستعملة المعالجة، وسارعوا في غفلة من الاجهزة الرقابية الى استغلالها في ري الغراسات والخضروات، الامر الذي تعتبره وزارتا الفلاحة والصحة خرقا للقانون نظرا لتأثيراتها السلبية على صحة المواطن.