يُواصل قطار البطولة اليوم سيره وفي البرنامج مباراة واعدة في سوسة وأخرى غامضة في القيروان الحالمة بإستعادة صيتها الكروي رغم عبث المسؤولين الذين دخلوا في «حرب» طاحنة على الكرسي المَلعون بدل إحياء تقاليد الشبيبة في التكوين والعمل على استرجاع المجد الضائع. ومن الواضح أن «أزمة» الشبيبة القيروانية هي انعكاس لواقع الولاية بأكملها ويكفي أن تمرّ على الفسقية و»بئر بروطة» لتقف على حجم الإهمال الذي طال كلّ القطاعات في عاصمة الأغالبة التي يعيش أهلها على حلاوة المقروض ويَتنفّسون عشق الجمعية. اليوم تصطدم الشبيبة القيروانية بفريق الضاحية الجنوبية والأمل كبير في تحقيق نتيجة ايجابية تُطفىء غضب الجماهير وتكون أفضل تعويض عن الهزيمة العريضة أمام النّجم. ومن المعلوم أن تحضيرات الشبيبة كانت منقوصة وانتداباتها الصَيفية محدودة ومع ذلك فإن الفريق يراهن على عزيمة الرجال للخروج من هذه «المِحنة» الناتجة عن الصراعات الداخلية بين العلاني و»مُعارضيه». طُموحات الشبيبة القيروانية تُواجهها الانتعاشة المَعنوية الكبيرة لفريق الضاحية الجنوبية الطائر فرحا بتعادله في الجولة الافتتاحية أمام النادي الافريقي. وتحلم «الهمهاما» بأن تستثمر انطلاقتها المثالية لحصد نقاط اضافية بحثا عن الأمان خاصّة أن «كَابوس» الهُبوط مازال في الأذهان ويَأبي النسيان. في سوسة، كسب النّجم جولة مُهمّة في المُسابقتين القارية والعربية في انتظار التأكيد في بقيّة المشوار الذي يتضمّن تحديات أخرى على الصّعيد المحلي. ذلك أنّ فريق اللّيلي يريد التتويج بالبطولة الغائبة عن خزائن الجمعية منذ مَوسمين. وكان النّجم قد ضرب بقوّة في المحطّة الافتتاحية وسحق الشبيبة بثلاثية ليبرهن أنّه جاهز للمراهنة على اللّقب رغم وجود بعض التحفّظات على خيارات المدرب الواثق من قدرة ناديه على تحقيق الأفضل سواء من حيث النتائج أوالأداء الذي قد يَحضر في لقاء اليوم أمام اتّحاد بن قردان القادم إلى بوجعفر بأملين اثنين: الأوّل إحداث المُفاجأة وخطف انتصار قد يظلّ حديث الناس لعدّة أسابيع. أمّا الأمل الثاني فإنّه يكمن في الخروج بنقطة التعادل وهي أيضا بطعم العسل قياسا بثقل «ليتوال» التي من النادر أن تَسقط في عقر دارها وأمام جماهيرها. البرنامج بطولة الرابطة «المحترفة» الأولى (الدفعة الثانية من الجولة الثانية ذهابا) في سوسة (س17 و45 دق): النجم الساحلي - اتحاد بن قردان (الحكم نضال لطيف) في القيروان (س16): شبيبة القيروان - نادي حمّام الأنف (الحكم مختار دبوس)