حقق النادي الإفريقي يوم أمس انتصارا ثمينا رفع من خلاله رصيده إلى 4 نقاط وذلك عند استضافته للاتحاد المنستيري.. نادي باب الجديد كان بحاجة إلى النقاط الثلاث والفوز كان ضروريا يوم أمس لتخفيف الضغط الذي يعيشه في الفترة الأخيرة جراء عثرة الجولة الأولى وأيضا المشاكل الإدارية التي انطلقت مبكرا هذا الموسم. أما اتحاد المنستير فبدا واضحا أنه لا يزال غير جاهز بدليل أنه لم يتمكن من تأهيل بعض منتدبيه دون الحديث عن التحضيرات المتأخرة ولكنه مع ذلك عرف كيف يخرج بأخف الأضرار قبل توقف النشاط ليعد دون ضغوطات للمرحلة القادمة. 20 دقيقة أولى دون نسق تمكن النادي الإفريقي منذ الدقيقة الأولى من هز شباك الاتحاد المنستيري عبر مدافعه وقائده الجديد فخر الدين الجزيري لكن الحكم الصادق السالمي ألغى الهدف بداعي وجود مخالفة ضد ساسراكو ولفائدة وليد الهيشري. هدف الإفريقي المبكر أوحى ببداية حماسي غير أن جماهير الفريقين انتظرت حوالي 17 دقيقة أخرى لمتابعة أول تهديد جدي وجاء ذلك من مخالفة تحصل عليها الغاني ساسراكو ونفذها غازي العيادي خارج المرمى. صحوة منستيرية بعد الدقيقة 20 بدأ الاتحاد المنستيري تحسس طريقه نحو مرمى النادي الإفريقي وفعلا أتيحت له فرصة حقيقية اثر ارتباك دفاعي للأفارقة حيث صوب غبالا كرة في الدقيقة 26 طالب في أعقابها زملاؤه بضربة جزاء معتبرين أن أحمد خليل قد لمس الكرة باليد لكن الحكم الصادق السالمي كان حاسما. محاولة تلتها أخرى بعد دقيقتين بعد هجوم معاكس وبتمهيد من أليا سيلا لمجدي المصراتي الذي صوب كرة خارج المرمى. 10 دقائق تحرك فيها الاتحاد المنستيري وعرفت بعض الارتباك الدفاعي للإفريقي لكن سرعان ما استفاق الأفارقة ليفرضوا ضغطهم على دفاعات منافسهم معيدين الأمور إلى نصابها. ربع ساعة ناري خلال الشطر الثالث من الفترة الأولى خلق النادي الإفريقي 8 محاولات هجومية كاملة في ترجمة للضغط الذي فرضه لاعبوه على الضيوف. وفي الحقيقة فإن استفاقة أسامة الدراجي مثلت المنعرج في هذه الفترة حيث صنع «المايسترو» هدفا أضاعه الشماخي بعد عمل بدني كبير انطلق من وسط الميدان. الدراجي عاد في الدقيقة 33 ليمهد للشماخي الذي نجح هذه المرة في هز الشباك لكن السالمي ألغى الهدف مرة أخرى بداعي وجود تسلل. ثلاثية الدراجي والشماخي والمنوبي خلف الغاني ساسراكو أرهقت دفاع الاتحاد المنستيري ليبدأ الهدف في الاقتراب فصوب المنوبي كرة صدها حارس الاتحاد في الدقيقة 37 ومن قبله سدد ساسراكو لكن دون جديد. ومع الدقيقة 40 نفذ المنوبي ركنية انبرى لها الشماخي لكن الدفاع حول كرته إلى ركنية ثانية نفذها الحداد باتجاه فخر الدين الجزيري الذي نجح عبر تصويبة رائعة في افتتاح النتيجة. ضغط مستمر فرض النادي الإفريقي ضغطا مستمرا حيث بدأ الشوط الثاني بنفس «حرارة» الربع الأخير للفترة الأولى حيث كاد أسامة الدراجي أن يضاعف النتيجة منذ الدقيقة 46 بعد مجهود كبير حيث تجنب المشموم وتجاوز الهيشري لكن الحارس بن سعيد كان في الموعد ليبقي الاتحاد في اللقاء. بن سعيد عاد في الدقيقة 53 ليوقف رأسية فخر الدين الجزيري بعد ركنية منفذة من الأخصائي المنوبي الحداد. الإفريقي وإلى غاية الدقيقة 60 خلق فرصتين أخريين الأولى من الدراجي الذي صوب كرة مرت جانبية اثر عمل ثنائي بينه وبين ساسراكو ثم بعد عمل كبير من الشماخي والمنوبي الكرة تصل للعابدي الذي صوب لكن بن سعيد تصدى من جديد. انخفاض النسق ونهاية عادية نصف ساعة قوية خلق فيها النادي الإفريقي كما رهيبا من الفرص وبذل خلالها جهدا بدنيا كبيرا غير أنه لم يتمكن من الاستمرار ليتراجع نسقه ونسق اللقاء بما أن الاتحاد المنستيري لم يكن قادرا على حمل الخطر إلى مرمى الشرفي. نادي باب الجديد اختار تهدئة اللعب وانتهاج الهجمة المركزة في مسعى لانتظار الاتحاد المنستيري للاستفادة من المساحات ولكن أبناء عاصمة الرباط لم يتمكنوا من قلب المعطيات رغم التغييرات الهجومية التي أقدم عليها المدرب كمال القلصي. انخفاض النسق أدى إلى تراجع منسوب الفرص بما أن العملية التي قادها علي العابدي في الدقيقة 57 كانت الأخيرة من الجانبين إلى حدود الدقيقة 80 حينما نفذ البديل زكرياء العبيدي ركنية لكن المدافع سامي الهمامي لم يحسن التصويب الرأسي حيث سدد خارج المرمى رغم موقعه المناسب وتحرره من الرقابة. ولم تأت الدقائق الأخيرة بالكثير ليعلن الحكم الصادق السالمي عن نهاية اللقاء بانتصار الإفريقي بهدف لصفر.