الملعب الأولمبي بسوسة - طقس حار نسبيا - تحكيم لفؤاد البحري بمساعدة يامن الملولشي وفؤاد قيدارة. هدفان: خليل شمام في (73د) وكريم العواضي في (88د) لفائدة الترجي. النجم: نديم ثابت - علية البريقي - حاتم البجاوي - رامي البدوي - رضوان الفالحي - فرانك كوم - وائل بالأكحل (أمير العمراني) - أيمن بلعيد - الأسعد الجزيري - دوس سانطوس (علاء سعيد) - جوستين مانقولو (ميكايل درامي). الترجي: معز بن شريفية - سامح الدربالي - خليل شمام - محمد بن منصور - وليد الهيشري - خالد المولهي (أسامة البوغانمي) - مجدي تراوي - وجدي بوعزي (هارسيون أفول) - يانيك نجانق - يوسف المساكني - إيهاب المساكني (كريم العواضي). خرج النجم في أعقاب اللقاء التقليدي أمام الترجي بهزيمة قاسية لم يكن يستحقها لما قدم من مردود مرضي عموما ولكن واقعية الترجي هي التي أحدثت الفارق مع مطلع (16د) كان الموعد مع أول فرصة جدية تذكر من جانب النجم الذي كان بإمكانه افتتاح التسجيل عن طريق جوستين مانقولو الذي اصطدمت تسديدته بالقائم الأيسر ثم الأيمن لمرمى معز بن شريفية ومن بعد هذا الانذار من جانب المحليين ارتفع نسق اللعب نوعا ما ولو أنه قد كان متقطعا في أغلب الأوقات ولئن أهدر الترجي الفرصة الوحيدة المتاحة له خلال هذا الشوط الأول لما لم يستغل يانيك نجانق كرة أفلتها الحارس نديم ثابت أمام شباك خالية في (25د) فإن المنعرج الذي أثار احتجاجات كبرى من طرف لاعبي النجم والحاضرين تمثل في عدم إعلان الحكم فؤاد البحري عن ضربة جزاء في (35د) لفائدة جوستين مانقولو الذي ارتكبت عليه مخالفة من أحد لاعبي الترجي إلا أن الحكم أنذر مهاجم النجم للتمويه حسب اعتقاده ومع مرور الوقت انحصر اللعب وسط الميدان ولو أن وائل بالأكحل في (40د) قد كان على قاب قوسين من التهديف لولا أن تصويبته قد مرت فوق العارضة بقليل. ومع بداية الفترة الثانية نزل النجم كليا للهجوم إلا أن يانيك نجانق قد كان بإمكانه مباغتة حارس مرمى المحليين في (55د) في حين أن الأسعد الجزيري قد أهدر بدوره فرصة هامة في (57د) لما انفرد بحارس مرمى الترجي وفي المقابل أيضا أخفق يوسف المساكني في التهديف من موقع مناسب للغاية مع مطلع (60د) ولينجح خليل شمام بواسطة مخالفة جانبية مباشرة في (73د) في اسكان الكرة داخل شباك النجم معلنا عن تقدم الترجي (10) وهذا فيما كان زملاء رضوان الفالحي فارضين سيطرة تكاد تكون مطلقة على مجرى اللعب ومن هنا تحرّرت أقدام لاعبي الترجي الذين استعادوا ثقة في امكانياتهم وهذا مقابل التسرّع الواضح الذي اتسم به مردود النجم الذي أصبح يلعب ضد الوقت وضد النتيجة وهذا ما جعله يقبل هدفا ثانيا بواسطة كريم العواضي في (88د) إثر تسديدة من خارج مناطق (18م) (20) ولينتهي اللقاء بانتصار الترجي بفضل ثنائية نظيفة. فتحي الأزرق تصريحات مدرب النجم (المنذر الكبيّر): عجزنا عن التهديف خلقنا عديد وعديد الفرص إلا أننا لم ننجح في التهديف وهذا على عكس منافسنا الذي استغل في مناسبة أولى كرة ثابتة والهدف الثاني أيضا كان ضد مجرى اللعب وعموما أقول أننا قدمنا مردودا مرضيا رغم الهزيمة. ممرن الترجي (نبيل معلول) جارينا اللقاء حسب مجريات اللعب فكان أن انتصرنا في آخر الأمر وهذا الأهم بما سيمكننا من العودة إلى التمارين في أجواء حماسية. النجم الخلادي نادي حمام الأنف (1 1) : تعادل تنفس الصعداء للدعداع بادر النجم الخلادي بافتتاح النتيجة في دق3 عن طريق المدافع محمد أمين عمامي من ركنية نفذها عبد القادر ضو (10) ليدخل بعدها الفريقان في صلب الموضوع حيث ارتفع النسق من الجانبين باعتماد طابع هجومي حيث تنوّع اللعب بين التصويب خاصة في دق8 من عبد القادر ضو للنجم الخلادي والكرات الثابتة في دق12 من وليد المسعودي لكن لطفي السعيدي برشاقة يحوّل وجهة الكرة إلى الركنية. رد النجم الخلادي عن طريق برهان غنام دق20 الذي توغل من الرواق الأيمن وصوّب تصويبة قوية مرت جانبية بقليل عن مرمى العربي الماجري. نادي حمام الأنف وجد الحل في قائده أنيس بن شويخة الذي تمكن من التعديل في دق23 من كرة ثابتة نفذها بدقة في الزاوية لمرمى لطفي السعيدي (11). تقدم «الخلادية» أكثر بعد قبول الهدف الذي كان ضد مجرى اللعب وقد توفرت له عدة فرص أبرزها في دق27 و40 عن طريق برهان غنام وعبد القادر ضو وقبل نهاية الشوط كاد محمد التيجاني أن يسجل في دق45 بتصويبة رأسية إثر كرة تلقاها من سيف الدين الشماري الذي تسرب من الرواق الأيمن. في الشوط الثاني انخفض مستوى اللعب بسبب تراجع الجانب البدني للاعبين جراء ارتفاع درجة الحرارة لكن النجم الخلادي كان أفضل في الهجوم عن طريق برهان غنام بتسرباته من الرواق الأيمن لكن كلما يوزع يكون دفاع المنافس في الموعد لإبعاد الكرة ومع ضغط الخلادية رغبة منهم في الوصول إلى مرمى العربي الماجري انتهج أبناء «الهمهاما» أسلوب إضاعة الوقت لكن الحكم إلياس سويدان لم يكن حازما مع هذا السلوك وهو ما أثار قلق المحليين. ضغط الخلاي كاد أن يثمر هدفا عن طريق محمد التيجاني الذي صوّب كرة تلقاها على مستوى القائم الثاني لكنه تسرع لتصطدم بالشباك الجانبية لمرمى العربي الماجري دق 70 ثم في دق72 نفذ برهان غنام كرة ثابتة على خط منطقة الجزاء لكن العربي الماجري برشاقة يحول الكرة بلمسة وحيدة للركنية... النجم الخلادي واصل الضغط وتعددت الفرص خاصة عن طريق برهان غنام الذي صوب كرة موجهة مباشرة تلتها رأسية عبد القادر ضو في مقابل تراجع الضيوف إلى الوراء واعتماد طريقة الهجومات المعاكسة. الخلادية واصلوا الضغط وكانت أبرز فرصة في دق86 بتصويبة من محمد التيجاني اصطدمت بالقائم. غياب النجاعة الهجومية كاد أن يكلف الخلادية غاليا إثر هجوم معاكس تصل الكرة لوليد المسعودي الذي أهدر فصرة هدف دق88 من جهتهم رد الخلادية بهجوم وصلت الكرة لعبد القادر ضو لكن محمد أمين النفزي يبعد الكرة من على الخط النهائي لمرمى العربي الماجري الذي تألق في توقيت 7+90 أمام محمد التيجاني بانقاذه لمرماه من كرة هامة جدا لتنتهي المباراة على التعادل (11) وهي نتيجة أغضبت الخلادية بعد التفريط في الفوز الذي كان في متناولهم لكن مرة أخرى الاخفاق الهجومي يخذل الأداء الجيّد والمردود العام للفريق. كمال الطرابلسي الأولمبي الباجي النادي الصفاقسي (1 2): بين الكوكي وباجة «الوسادة غلبت الولادة» انقاد الأولمبي الباجي لهزيمة قاسية أمام النادي الرياضي الصفاقسي (12) بعد مباراة شيقة ملؤها الحماس والتشويق. الضيوف استغلوا سيطرتهم على الشوط الأول وأحرزوا هدفين فيما جاء رد فعل الباجية طوال الفترة الثانية دون تحقيق المبتغى ولو أن حكم اللقاء حرم المحليين من ركلة جزاء واضحة وأثر بالتالي على النتيجة النهائية. الفترة الأولى جاءت دون تطلعات الباجية الذين كانوا خارج الموضوع وفشلوا في فرض نسقهم على المنافس رغم محاولة الورهاني دفع رفاقه عبر تنشيط منطقة وسط الميدان وتمويل عناصر الخط الأمامي بعديد التمريرات الحاسمة لكن جاهزية أبناء السي آس آس سهلت مهمتهم الدفاعية وإحباط كل المحاولات بطريقة سهلة قوامها اليقظة المتواصلة والتركيز الكلي... مؤشرات مهدت لامتصاص حماس الباجية والحد من خطورة قربوج والإبراهيمي واجهاض الكرات الثابتة لكل من الجلاصي وكامارا والورهاني وهو ما مهد لسيطرة نسبية صفاقسية قوامها التمريرات القصيرة والعرضية بين معلول والهمامي ومنصر والتعويل على فنيات ماهر حداد وسرعة هيثم بن سالم وفخر الدين بن يوسف في قيادة الهجمات المرتدة والتي كانت أغلبها خطيرة على الدفاع المحلي الذي وجد صعوبات جمّة ومر بفترات حرجة أمام محاولات محمود بن صالح والحداد وبن سالم... عمليات خطيرة أربكت زملاء أكرم بن ساسي ومهدت لحصول الهدف الأول دق14 عن طريق محمد علي منصر الذي تلقى تمريرة حاسمة من بن يوسف يراوغ ويغالط الحارس أيمن زيدان معلنا افتتاح النتيجة للزائرين (01) أسبقية أثرت على معنويات المحليين الذين حاولوا العودة في اللقاء ونسجوا بعض المحاولات المحتشمة عن طريق قربوج والكثيري والإبراهيمي دون خطورة تذكر... في المقابل واصل أبناء نبيل الكوكي هيجانهم ونوعوا من عملياتهم وتسنى لهم استغلال سوء تفاهم المدافع علاء المالكي مع حارسه زيدان وامضاء الهدف الثاني عن طريق ماهر الحداد (02) دق34... بعد الاستراحة تغيرت المعطيات وتحسن أداء الباجية عبر نسج مجموعة من المحاولات الجريئة لكن قربوج يفوت فرصة تذليل الفارق وعلى غراره فشل الابراهيمي ونضال النفزي ووائل النفزي في مغالطة الحارس الجريدي.. ضغط وردود فعل عديدة مهدت لتشنج أعصاب اللاعبين مما ولّد اقصاء خليل الجلاصي ووديع الورغمي دق57... ليتواصل المد والجزر الذي مكن الباجية من تذليل الفارق عن طريق أيمن الكثيري دق59 (12) ضغط الباجية تواصل من جميع الزوايا لكن حكم المباراة حرم الباجية من ركلة جزاء واضحة إثر لمسة يد من علي معلول داخل المنطقة المحرمة مما شنّج الأعصاب ووتّر الأجواء ومهّد إلى توقف اللعب دق75 قرابة الثلاث دقائق... عودة اللعب لم تأت بالجديد رغم السيطرة العقيمة لفائدة مجموعة المدرب كمال الزواغي والتي رافقها اخفاق هجومي كبير.. شوط بشوط وهزيمة غير منتظرة أغضبت عديد الأطراف مقابل توفق أبناء الكوكي وتحقيق نتيجة ايجابية خارج القواعد... صلاح الدين البلدي النادي الإفريقي - الإتحاد المنستيري (11) : التّعادل الثاني على التّوالي في رصيد الرياحي! بأهداف مغايرة نزل الفريقان إلى الميدان في لقاء الإياب لحساب البطولة... فريق الاتحاد المنستيري جاء إلى المنزه بمعنويات مرتفعة هدفه إعادة سيناريو فوز الذهاب في حين أن النادي الإفريقي وبعد صعود سليم الرياحي وهيئته لرئاسة النادي... بدأ متخوفا بعد سلسلة التعادلات الأخيرة كما أن اللاعبين بلغهم عزم الهيئة على غربلة الفريق الأول والاستغناء على كل لاعب تراجع مردوده وأصبح غير مرغوب فيه. منذ البداية كان الاتحاد المنستيري أكثر حضورا ذهنيا واستعدادا فنيا وانضباطا تكتيكيا ما ساعده على التحكم في المباراة منذ البداية حيث سيطر على مجريات اللعب وخلق عدة فرص عن طريق كل من سيف تقا وسليم الجديد وقد ساعده على اللعب بكل راحة الضعف الفادح لخط وسط النادي الإفريقي وانحلال الدفاع... وقد ظهر ذلك في الدقيقة 28 حين سبق المدافع زياد الدربالي عناصر الدفاع وعلى إثر مخالفة تمكن برأسية من افتتاح النتيجة... في حين أضاع محمد علي اليعقوبي كرة حين وجد نفسه أمام المرمى وحيدا قبل نهاية الشوط الأول. في الشوط الثاني عوض باتريك لوفيغ يوسف المويهبي بالتشادي إيزيكال، ثم نافع الجبالي مكان زياد الزيادي وأخيرا وجدي الجباري أخذ مكان اسكندر الشيخ... تغييرات أدخلت حيوية على ملامح الفريق ونشط خط الوسط وتحرك الهجوم... وفي الدقيقة 53 وعلى إثر امداد من الحدادي تمكن إيزيكال من التعديل. ومنذ تلك اللحظة ارتفع نسق المباراة وبدأ كل فريق يبحث عن إضافة الهدف الثاني وضمان الفوز بالنقاط الثلاث مع مرور الدقائق أصبح كل فريق يسارع الوقت ويسابق الزمن حيث تعددت المحاولات وتكثفت الفرص من هذا الجانب وذاك... ولكن دون جدوى حتى صافرة الحكم النهائية معلنة على انتهاء اللقاء بتعادل عادل في الحقيقة. الملاحظ أن غياب زهير الذوادي في الهجوم وكريم النفطي في الوسط وبلال العيفة في الدفاع بعثر أوراق المدرب باتريك لوفيغ... وأثر سلبا غياب هذا الثلاثي على المردود العام للفريق... حيث ظهر فريق النادي الإفريقي بعيدا كل البعد على مستواه المعهود... و يبدو أن الحالة تتطلب التدخل خلال فترة توقف البطولة. المنصف الغربي النادي البنزرتي - مستقبل قابس (2 - 1) : انتصار ثمين للغاية حقق النادي البنزرتي يوم أمس انتصارا ثمينا وصعبا في نفس الوقت بما أن المنافس قدم مقابلة كبرى رغم غياباته الكثيرة وتواجده في المجموعة التي تصارع من أجل البقاء، وكان واضحا انه قدم الى بنزرت من أجل العودة بنتيجة ايجابية. لم تدم فترة جس النبض طويلاً لأن الفريقين كشفا عن نزعتهما الهجومية منذ البداية، فلم تمض سوى 7 دقائق حتى أتيحت للضيوف فرصة ثمينة عن طريق حمزة الفرشيشي اثر تمهيد من أنيس زغب لكنه يتباطأ وهو ما مكن العربي جابر من التدخل وتحويل الكرة إلى الركنية. ردة فعل المحليين كانت في الدقيقة 13 عن طريق يوسوفا الذي انفرد بالحارس اثر إفشال عملية تسلل لكن الثامري يبدع في التصدي لتصويبته القوية. وبعد ان أخطأ الزوي المرمى إثر مخالفة محكمة من حضرية دق 21 ينسج الضيوف هجوماً محكماً لكن فاروق بن مصطفى يتدخل في اللحظة الأخيرة قبل وصول الكرة إلى الفرشيشي دق 25. وفي دق 34 ينفذ حضرية ركنية محكمة تصل اثرها الكرة إلى الزوي الذي يحولها برجله اليسرى إلى شباك الثامري (1-0). اثر هذا الهدف بسط أبناء الكنزاري سيطرتهم على المقابلة وأتيحت لهم 3 فرص لتضعيف النتيجة عن طريق الحاج مبروك دق 36 والزوي دق 40 ويوسوفا دق 47 ولكن الحارس يبدع في مناسبتين بينما مرت كرة يوسوفا فوق العارضة بقليل في المحاولة الثالثة. وفي الدقائق الأخيرة بحث الضيوف عن التعادل و كان الانذار في دق 44 بتصويبة قوية من القنطاسي ولكن فاروق حول الكرة إلى ركنية، ثم نفذ نفس اللاعب مخالفة مباشرة من بعد 25 م في الوقت البديل فترتد الكرة من الجدار إلى فليكس رامون الذي يسكنها الزاوية العليا للمرمى (1-1). في الشوط الثاني اعتمد الضيوف طريقة دفاعية وإضاعة الوقت بافتعال الإصابة والبحث عن مفاجأة المحليين بالمرتدات الخطرة بين الحين والحين، على غرار الفرصة التي سنحت لحازم الشيباني الذي حاول مفاجأة بن مصطفى بضربة مقصية دق 55 لكن كرته كانت بعيدة عن المرمى أو تصويبة القنطاسي القوية التي تصدى لها بن مصطفى دق 60. وفي المقابل أثمرت سيطرة البنزرتي الهدف الثاني دق 65 اثر عملية هجومية منسقة من السهل الممتنع مكنت من اختراق محور الدفاع وانفراد الشاب آدم الرجايبي بالحارس الذي بلمسة أرضية ماكرة اسكن الكرة في الزاوية اليسرى البعيدة، محدثا الفارق لفريقه (2-1). هذا الهدف أجبر الضيوف على فتح اللعب من جديد فتعددت الفرص من الجانبين مع تفوق واضح للمحليين ولكن النتيجة بقيت على حالها لصالح أبناء الكنزاري (2-1) علماً أن الحكم كان قد أقصى اللاعب عمر العويني من بنك احتياط الضيوف قبل انطلاق الشوط الثاني لمناوشته أحباء البنزرتي بين الشوطين.
