بعد الحادثة التي جدت في جنوة، وما تمت إثارته حول سلامة أحد الجسور الواقع بين محول الطريق السريعة وطريق المطار اصبح الجميع «يفتي» في موضوع الجسور وسلامتها، هذا ما قاله مدير استغلال وصيانة الطرقات بوزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية، محمد القاسمي. وأشار أنه لدينا قرابة ال 4 آلاف منشأة فنية يتجاوز طولها الثلاثة أمتار، وهي موزعة على شبكة طرقات تتجاوز ال 20 الف كيلومتر، ومن بينها المنشآت الفنية ذات الأهمية والتي يتجاوز طولها 100 متر وتصل 500 متر. وفي إطار حرص الوزارة على سلامة المنشآت الاستراتيجية تم التأكيد على تفقد المنشآت، وتخصيص اعتمادات هامة لمكاتب دراسات مختصة للقيام بالتفقد السطحي او المعمق حسب النوعية. وسيتم تناول النتائج قصد القيام بالإصلاحات الضرورية والإسراع في عمليات الصيانة. وتختلف التدخلات بين تدخلات من الخارج لحماية المارة او من خلال الدهن وتسريح مجاري المياه وتنظيف الاعشاب سطحيا، اما التدخل على مستوى الهيكل فيتمثل في تبديل السندات وإعادة استعمال مواد عازلة على مستوى الدعائم. ووضعت وزارة التجهيز برنامجا لتفقد 360 منشأة في المرحلة الأولى، تم تفقد 280 منشأة منها بشكل معمق أو سطحي موزعة على 24 ولاية، وسيتم التدخل في صيانتها على ضوء مقترحات الادارات الجهوية وفرق المراقبة. يتركب فريق التفقد من لجنة خاصة من الوزارة للمتابعة والمصادقة على الدراسات التي قامت بعمليات التفقد، ومن 12 عضوا من مهندسي الوزارة وتحديدا من إدارة الجسور والطرقات قصد القيام بعملية الصيانة بعد ذلك. وتوجد لدى وزارة التجهيز مكاتب مراقبة للأشغال وللمتابعة الفنية في مراحل البناء والشركات التي تقوم بالإنجاز، إضافة الى المتابعة اليومية للوزارة بالتنسيق مع مكتب لمراقبة صلاحية ما تم استخدامه من مواد.