بعد شهرين على النجاح الهائل الذي حققه الفريق في كأس العالم 2018 بروسيا، يتطلع المنتخب الانقليزي إلى استغلال الدفعة المعنوية التي نالها في البطولة العالمية لتحقيق المزيد من النجاح في الفترة المقبلة. ويلتقي المنتخب الإنقليزي نظيره الإسباني الليلة السبت، في افتتاح مباريات الفريقين في الدور الأول لبطولة أمم أوروبا، وذلك بعد شهرين على بلوغ الفريق المربع الذهبي في المونديال الروسي. وتمثل المباراة خطوة أولى على طريق كأس الأمم الأوروبية القادمة «أورو 2020». ونال المنتخب الانقليزي الشاب، الذي يبلغ متوسط أعمار لاعبيه (26 عاما)، الكثير من الإشادة بعد العروض الرائعة التي قدمها في المونديال الروسي، والتي كانت بعيدة تماما عن التوقعات التي سبقت الفريق إلى المونديال. في المقابل سيكون انريكي أمام مهمة صعبة لإعادة «لا روخا» الى انجازات الحقبة الذهبية، عندما قادها لويس أراغونيس الى لقب كأس أوروبا 2008، وبعده فيسنتي دل بوسكي الى لقب مونديال 2010 وكأس أوروبا 2012. ويبدو انريكي المعروف بصرامته، قريبا في فلسفة العمل من رئيس الاتحاد الإسباني لويس روبياليس الذي انتخب في ماي 2018. لم يرحم الأخير لوبيتيغي عندما تم الاعلان عن تعاقده مع ريال في الأمتار الأخيرة من استعدادات «لا روخا» للمونديال ومن دون علم الاتحاد. وكما كان متوقعا، حفلت اللائحة الأولى من اللاعبين الذين استدعاهم انريكي بالتغييرات بعد إعلان عدد من النجوم اعتزالهم اللعب دوليا، مثل أندريس إنييستا ودافيد سليفا وجيرار بيكيه. لكن لعل ما ترك الأثر الأبرز، خلو التشكيلة من لاعبين مثل كوكي وخصوصا جوردي ألبا. وعلى رغم أن انريكي يشدد على أن خياراته لا تتضمن أي جوانب شخصية، الا أن الصحافة الإسبانية لم تتمكن من التغاضي عن العلاقة المتوترة بين ألبا وانريكي في برشلونة، لدى البحث عن تفسير استبعاده. لكن المدرب الجديد سيكون أمام تحد أكبر لكسب ود المشجعين في الفترة الراهنة. فهل يتمكن من تعديل أسلوب اللعب الذي اعتمده «لا روخا» لفترة طويلة، للتأقلم مع التحول في خطط العديد من المنتخبات؟