انهزم النادي الإفريقي مساء أمس الأول أمام فريق بيراميدز المصري بهدف لصفر سجل في مرمى الحارس عاطف الدخيلي اثر تصويبة من خارج المنطقة حول وجهتها المدافع فخر الدين الجزيري مغالطا زميله الذي لم يكن قادرا على التصدي للكرة خصوصا أنها تحولت إلى الزاوية البعيدة. هزيمة ودية تأتي في إطار استعدادي غير أنها أعادت نادي باب الجديد إلى نقطة الانطلاق أي إلى ذات الظروف التي عاشها النادي عقب التعادل المخيب للآمال في الجولة الافتتاحية أمام نادي حمام الأنف حيث عادت الانتقاد لتطال الجميع لاعبين وإطار فني ومسؤولين. وجه محيّر أشار الاستديو التحليلي للمقابلة إلى أن فريق بيراميدز المصري قد خاض اللقاء منقوصا من 9 لاعبين بالتمام والكمال أي النادي الإفريقي قد واجه الفريق الرديف للنادي المصري. ورغم أن الإفريقي قد لعب بتشكيلته المثالية تقريبا إلا أنه كان خارج نطاق الخدمة وقدم مستوى هزيلا جعل حتى المحللين في قناة بيراميدز يتساءلون عن سر تراجع مستوى الأحمر والأبيض. الإفريقي خاض نصف ساعة في مستوى عال أمام الاتحاد المنستيري غير أنه في مقابلة مساء أمس الأول عاد لظهر بوجه شاحب وقد كان واضحا أن الفريق قد تأثر بمردود أسامة الدراجي الذي قدم نصف ساعة محترمة جدا أمام فريق عاصمة الرباط ولم يظهر بذات المستوى ضد بيراميدز المصري فكانت النتيجة أن قدم الفريق وجها شاحبا. ويدل ارتباط مستوى الإفريقي بأداء الدراجي على أن الفريق لم يجد توازنه على المستوى الجماعي وأن تألقه في بعض اللقاءات مرتبط أساسا ببعض الفرديات وهو مؤشر سلبي دون شك لا يخدم الإطار الفني للفريق ولا النادي في حد ذاته. العابدي لغز ظل الظهير الأيسر علي العابدي لغزا يحيّر أحباء النادي الإفريقي فهذا اللاعب صار شبحا لنفسه على الجهة اليسرى للخط الخلفي ذلك أنه ومنذ الموسم الماضي لم يقدم مقابلة واحدة يمكن أن تكون مرجعا لأدائه. وفي غياب المنافسة تحول علي العابدي إلى صداع حقيقي لزملائه دفاعا وهجوما ذلك أنه لم يعد قادرا على النجاح في دوره الدفاعي بتأمين رواقه أما هجوما فغابت توغلاته وتوزيعاته الدقيقة حيث رغم تواجده باستمرار في معاضدة الخط الأمامي إلا أن ذلك لم يأت بأية إضافة للفريق. العابدي دفع ثمن فشل الهيئة التي عجزت منذ تولي المسؤولية في انتداب بديل له وهو الوحيد الذي أجرت كل لقاءات الموسم الفارط والحالي ولذلك فهو يعاني من الارهاق. التليلي والذوادي أشرك جوزي ريغا كل اللاعبين الذين اصطحبهم إلى التربص المصري باستثناء بلال الخفيفي الذي تعافى للتو من إصابته ورفض مدربه المجازفة به. ومن بين 9 تغييرات برز الثنائي زهير الذوادي وأيوب التليلي فرغم أنهما لم يخوضا سوى ربع ساعة تقريبا فإن «الزو» برز أكثر من محمد سليم بن عثمان وزكرياء العبيدي موجها رسالة إلى مدربه مفادها أنه يبقى أفضل منهما في مركزه. أما التليلي فسجل نقاطا على حساب حمزة العقربي الذي أكد من جديد وطيلة الفترة التي شارك فيها أن الإطار الفني على حق بتثبيته للجزائري مختار بلخيثر في التشكيلة الأساسية. التعزيزات ضرورية ينتظر أن تغلق سوق الانتقالات الصيفية أبوابها بعد ستة أيام وهناك شبه اقتناع أن النادي الإفريقي قد مر بجانب الميركاتو بما أنه لم يقم بالتعاقدات التي يحتاجها. نادي باب الجديد بحاجة ماسة إلى ظهير أيسر ذلك أن علي العابدي ليس في المستوى المطلوب لاسيما في ظل غياب المنافسة كما أن محور الدفاع بحاجة إلى تعزيز فالعدد الحالي لا يكفي (3 مدافعين فقط هم العيفة والجزيري والهمامي) كما أن ساسراكو بمستواه الحالي فإنه لن يكون مطلقا بوزن صابر خليفة. إذا ووفقا لما أشرنا إليه فإن الأسبوع القادم سيكون حاسما بالنسبة للنادي الإفريقي حتى يتمكن من الفوز بصفقات تعيد التوازن إلى المجموعة ودون التشكيك في الوافدين الجدد فإن المجموعة الحالية لا ترتقي إلى مستوى آمال وتطلعات جماهير النادي.