أظهر لا عبو بيراميدز المصري ومدرّبه حرصا فائقا على تحقيق الانتصار في المباراة الودّية ضدّ النادي الإفريقي، وقد تمكّن زملاء أحمد الشناوي من إدراك هذا المبتغى بفضل التفوّق في المهارات الفرديّة والتعامل الجدّي مع المباراة طيلة اللقاء. الهيئة المديرة لهذا الفريق المصري الذي وُلد كبيرا كانت ترمي إلى مقاصد أبعد أهمّا التعريف بالنادي لدى الجماهير العربيّة والإفريقيّة. يحتلّ بيراميدز المرتبة الاولى بالتساوي مع الاهلي في البطولة المصريّة متقدّما على الزمالك والاسماعيلي ويعدّ منافسا جادّا للأهلي على بطولة هذا الموسم، هذا اللقب يعدّ أدنى منزلة من كسب قلوب المولعين بكرة القدم وبناء قاعدة جماهيريّة واسعة، في هذا السياق تتنزل المباراة الأخيرة ضدّ النادي الإفريقي الذي يحظى بمتابعة خرافيّة من عشّاقه، فمنذ رحيل زملاء الدراجي إلى القاهرة عدّل أحبّاء الأحمر والأبيض تلفزاتهم على قناة بيراميدز التي تعهّدت بنقل المباراة مباشرة، هذا الإقبال كشف عنه السؤال المتكرّر عن تردّد القناة وهو سؤال قد ضجّت به مواقع النادي الإفريقي على الفايسبوك . لا شكّ أنّ آلاف المحبين قد شاهدوا المباراة على القناة التلفزيّة، غير أنّنا لا نملك إحصاء دقيقا لنسبة المتابعة على القناة الفضائيّة، في المقابل تُسعفنا قناة اليوتيوب لفريق بيراميدز برقم لافت، إذ بلغ عدد المشاهدين للمباراة بين الساعة السادسة إلا الربع والثامنة مساء حوالي خمسة عشر ألفا، « الشروق» تابعت نسب المشاهدة على هذا الموقع في بقية الأوقات وفي برامج متميزة ينشطها إعلاميون مشهورون فتبين أنّ عدد المشاهدين لا يكاد يتخطى الألف. الطريف أنّ المشاهدين للقناة الوطنيّة التونسية الأولى والثانية معا في نفس توقيت المباراة لم يتخطّ الخمسمائة. لذلك يمكن القول أن النادي الإفريقي يعدّ العنوان الأمثل للإشهار والتسويق للأندية والسلع والأفكار والقيم وغيرها ممّا يمكن إعلانه و نشره. هذا المعطى ينبغي أن تحسن هيئة النادي الإفريقي توظيفه كما ينبغي على الجامعة والتلفزة التونسيّة والعديد من المؤسّسات الأخرى أن تأخذه بعين الاعتبار في بعض مخطّطاتها. أحمد الزوابي