حسب أكاديمية ترتيب الجامعات بالعالم بشنغاي ARWU، صنفت جامعة صفاقس من بين 800 جامعة بالعالم حيث احتلت المرتبة 892 عالميا والمرتبة 14 افريقيا والمرتبة 2 وطنيا، كما تحصلت الجامعة على المرتبة 139 عالميا في اختصاص الهندسة المعدنية والمرتبة الأولى وطنيا وإفريقيا. «الشروق» مكتب صفاقس هذا ما أكده رئيس جامعة صفاقس الدكتور عبد الواحد المكني صباح أمس الاثنين خلال ندوة صحفية حضرها عمداء ومديرو الكليات والمعاهد والمدارس العليا بصفاقس يتقدمهم نائب رئيس الجامعة الدكتور محمد المكور والكاتب العام بها لطفي السلامي وعدد هام من الصحفيين... الكلمة تداول عليها عدد كبير من العمداء والمديرين والكتاب العامين وتناولت معطيات دقيقة تهم جامعة صفاقس التي سجلت تراجعا ملحوظا في عدد الطلبة بعد ان استقر في حدود 31 الف طالب وطالبة فقط اغلبهم بكلية العلوم الاقتصادية (4500 طالب) وأقلهم بالمعهد العالي للموسيقى (200 طالب). رئيس الجامعة قرأ في هذا التراجع الذي جاء بسبب انتشار عديد المعاهد والكليات داخل البلاد مؤشرا ايجابيا يساعد الاساتذة على مزيد العطاء والعمل بأريحية، يساعد الطلبة داخل فضاءات الدرس بل حتى في المبيت ومؤسسات الخدمات الجامعية الطلابية. جامعة صفاقس تضم 19 مؤسسة تعليم عال ويشرف عليها 4150 إطار تدريس و1413 إطارا إداريا وفنيا وعملة، ويؤمها 31الف طالب 68 بالمائة تقريبا منهم من الإناث، ومع اختصاصاتها التقليدية، أحدثت الجامعة للسنة الحالية 3 أجازات تطبيقية في علوم وتقنيات السمعي البصري والفنون والوساطة وهندسة الصوت والتكنولوجيات الحديثة، مع احداث شهادة الدكتوراه في الفنون والثقافات الوسائطية . ومع هذه الإحداثات تعمل الجامعة حاليا على إحداث «مدينة للبحوث» وترنو إلى إحداث متحف للبحوث « ومكتب يعنى بمتابعة توجهات الجامعة وانخراطها في منظومة التقييم وضمان الجودة والاعتماد، وهي توجهات إستراتيجية ومشروعة باعتبار انه مع بداية 2023 سيفرض على كل الجامعات شرط الاعتماد الدولي لإبرام الاتفاقيات. هذا الشرط، قد تستجيب له جامعة صفاقس رغم الظروف العامة التي تمر بها البلاد باعتبارها جامعة البحوث بامتياز فالأرقام التي سردها رئيس الجامعة الأستاذ عبد الواحد المكني تؤكد أن الجامعة تضم 56 مخبر بحث مع 53 وحدة بحث و5 مدارس دكتوراه وهي الأولى وطنيا على مستوى براءة الاختراع (103) وتحصلت في السنة الأخيرة على 250 دكتوراه في الطب. الجامعة تحصلت كذلك على الجائزة الوطنية للبحث العلمي لأحسن دكتوراه لسنة 2017 للباحثة عُلى عبد الهادي الجريدي من المدرسة الوطنية للمهندسين وجائزة رئيس الجمهورية لأفضل معدل في الرياضيات وعلوم الإعلامية والاتصال للطالبة أميمة الزوش ( 17.31) من كلية العلوم الإقتصادية والتصرف، وجائزة رئيس الجمهورية لأفضل معدل في علوم الهندسة والعلوم المعمارية للطالب محمد عمر العيادي ( 16.35) من المعهد العالي للفنون والحرف، وجائزة رئيس الجمهورية لأفضل معدل في الفنون والحرف للطالبة هند دحمان ( 16.70) من المعهد العالي للفنون والحرف وجائزة وزير التعليم العالي لأفضل معدل بجامعة صفاقس للطالبة فاطمة الزوش ( 18.11) من المعهد العالي للدراسات التجارية. جامعة صفاقس كان بإمكانها الحصول على جائزة وطنية أخرى مع الطالبة سيرين العش بكلية الحقوق التي حجبت جائزتها بتعلة « تكافؤ الجوائز الوطنية بين كل الجامعات « وهو الرد الذي تنتظره كلية الحقوق رسميا للتقدم بقضية في الغرض دفاعا عن حقوقها وحقوق الطالبة. نسبة النجاح في جامعة صفاقس التي تربطها 72 اتفاقية شراكة دولية وتسجل نجاحات بارزة في السنوات الأخيرة، قاربت ال70 بالمائة وقد تحصل المعهد التحضيري على أحسن النتائج في المناظرات الوطنية للدخول إلى مراحل تكوين المهندسين، لكن كل هذه الأرقام لا تحجب « المسكوت عنه « في الدروس الخصوصية وهو السؤال الذي تقدمت به «الشروق» لرئاسة الجامعة بعد أن انتشر الحديث بين بعض الطلبة حول تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية في إحدى الكليات. الرد كان حاسما من الرئيس ونائب الرئيس والكاتب العام، « لا نملك أدلة رغم الشبهات، وقمنا بكل الإجراءات اللازمة للتصدي لهذه الظاهرة بعد أن تلقينا بعض الشكاوى في الغرض ..تحولنا على عين المكان لكننا لم نجد أحدا ..نفتقد لآليات الرقابة لكننا سنكون بالمرصاد لكل التجاوزات في هذه الظاهرة التي باتت تمثل ارث بعض التلاميذ القادمين من المعاهد والذين تعودوا على الدروس الخصوصية...».