تمّ أمس الاعلان رسميا عن انصهار حزبي البديل التونسي وحركة تونس اولا، وجاء في بيان صدر بالمناسبة أنّه «بناء على قناعات راسخة لدينا أكّدتها تجربتنا وباقي التّجارب من حولنا وأمام حالة التشتت التي لم تعد تحتملها البلاد ووعيا منا بضرورة إعادة التّوازن السّياسي بحيويّة لتصحيح المشهد الحزبي حتّى نوفّر الإطار التّنظيمي والقيادة الكفأة والمقتدرة لإيقاف النّزيف والعبث الذي طال الدّولة والمجتمع وما خلّفته حصيلة المنظومة الحزبيّة الحاكمة منذ انتخابات 2014، تلك القراءة أوجبت على قيادتي حزبينا الفتيّين، حزب البديل التّونسي وحزب حركة تونس أوّلا، تجاوز المصالح الحزبيّة والشّخصيّة الضّيّقة وتغليب الأهمّ على المهمّ، فانتهينا بمسؤوليّة والتزام لدمج حزبينا والانصهار في كيان سياسي واحد بقيادة مركزيّة جديدة موحّدة تشرف على حظوظ حزبنا الذي احتفظنا له باسم حزب البديل التّونسي». وأمّل أصحاب المبادرة الإسهام في بعث ديناميكيّة سياسيّة جديدة ومحفّزة تعيد للعمل الحزبي مصداقيّته وجدواه، وذلك بالتزام الانفتاح على الطّاقات التي يزخر بها مجتمعنا في مختلف جهاته وفئاته وقطاعاته وعلى الذّكاء التّونسي حيث ما وجد.