تمّ التخفيض ب7ساعات في عدد ساعات الدراسة بالابتدائي وإقرار أسبوع ب5 أيام وتمكين الولي من الاختيار في خصوص يوم السبت بين جلب الأبناء لدروس التدارك من عدمه. هذا ما أعلن عنه وزير التربية خلال لقاء إعلامي انتظم للإعلان عن تفاصيل العودة المدرسية الجديدة. وأضاف أن قرابة 80 ألف تلميذ يلتحقون بمدارسهم في أواخر شهر نوفمبر وذلك خلال الخمس سنوات الماضية وذلك بسبب نقص الاطار التربوي. لذلك اتخذت وزارة التربية إجراءات في مجال إعادة توظيف الاطار البشري وتدعيم منظومة النواب وتحسين ظروف عملهم وذلك عبر الترفيع في رواتبهم من 300 الى 700 دينار. كما أصبح 7500 مدرس نائب يتمتعون بالتغطية الاجتماعية والصحية وتمكينهم من تدريس دروس التدارك وإجراء انتداب مباشر ل2269معلما و1261 أستاذا للعودة المدرسية الجديدة وتحسين ظروف القيمين. وأضاف الوزير أن 91بالمائة من التلاميذ تم تسجيلهم عن بعد مقابل نحو 50بالمائة في نفس الفترة من السنة الماضية. ونبه الوزير الى تسجيل زيادة في عدد التلاميذ بلغت في السنة الحالية 42 ألف تلميذ جديد. وهو ما لم يكن مبرمجا من طرف وزارة الإشراف. واعتبر أنه اذا استمرت الزيادة على هذا النسق سيصل عدد التلاميذ الى 3ملايين خلال عشر سنوات قادمة. وهو ما يُعدّ خطرا كبيرا على المنظومة التربوية. وأضاف أن الوزارة تواجه رهانات كبيرة اذا استمر العدد في التصاعد. ومن جهة أخرى -في إطار تكافؤ الفرص بين التلاميذ- تم إقرار إجراءات قانونية في خصوص الغش في امتحانات الباكالوريا لمواجهتها على كل المستويات. وقد انطلقت وكالة الجمهورية أول أمس في التحقيق مع المجموعة الأولى من شبكات الغش والتحري معها علما أن القضايا المرفوعة في الغرض بلغت 14 قضية. وبالنسبة الى البنية التحتية ذكر بن سالم أن أكثر من 500 مؤسسة في حاجة الى الصيانة. والدولة وحدها عاجزة في وقت قصير عن مواجهتها. ومع ذلك انطلقت أشغال الصيانة في 458 مؤسسة. وتعاني 1031مؤسسة من اضطراب وعدم التزويد بالماء الصالح للشرب. وقد تم تزويد 323مؤسسة هذا العام بالماء وبرمجة 278 خزانا آخر جلها في المدارس الابتدائية الريفية الى جانب تزويد 192 مؤسسة بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي و241 خزانا مع وزارة الفلاحة. واعتبر الوزير أنه يتم إيلاء اهتمام خاص بالمبيتات هذه السنة. ولاحظ أن الخدمات المدرسية تعاني من مشاكل تزويد في السنوات الماضية لأسباب مختلفة. لذلك تم إنشاء بنك غذائي مدرسي له فروع في الشمال والوسط والجنوب لتزويد 2435 مطعما ابتدائيا وأكثر من 400مطعم ثانوي توفر خدماتها ل 353 ألف تلميذ. كما تمت مضاعفة قيمة الأكلة المدرسية التي تعادل 1600مي حاليا. وفي خصوص 343 مبيتا مدرسيا تم تكوين لجان سلامة تتولى معاينة وضعها ومشاكلها. وتم إقرار عدم فتح المبيتات التي تخلو من السلامة حتى لا تتكرر حوادث السنة الماضية مع إحداث التدفئة للمبيتات المحدثة التي تتم صيانتها. أما في خصوص الحرب على الدروس الخصوصية فهي متواصلة. ذلك أن معدل إنفاق الأسر فيها بلغ 300 دينار. وهو أمر غير معقول لذلك ستتم إعادة الاعتبار الى دروس التدارك المجاني في الابتدائي وتكثيف الدروس الرقمية المحمولة لمجابهة النقائص خصوصا في السيزيام والنّوفيام والباكالوريا. كما تم الاتفاق مع القطاع الخاص حول التحجير على الموظف العمومي إعطاء دروس في المؤسسات الخاصة بداية من السنة القادمة الى جانب العمل بعقود تعدها وزارة التربية. وفي خصوص الجانب الردعي للدروس الخصوصية سيتم بالتنسيق مع الإدارات الجهوية القيام بزيارات ميدانية لإثبات وجودها. وعقابها يصل الى العزل.