دمشق (وكالات) توعدت أمس روسيا الكيان الاسرائيلي برد مناسب بعد ان تسببت الاخيرة في إسقاط طائرة عسكرية روسية فوق البحر المتوسط ومقتل ركابها.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستحتفظ لنفسها بحق الرد المناسب على ممارسات إسرائيل الاستفزازية، التي تسترت مقاتلاتها بطائرة الاستطلاع الروسية التي أسقطتها الدفاعات السورية خطأ. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف، إن الطيارين الإسرائيليين عمدوا إلى التستر بالطائرة الروسية ما جعلها عرضة لنيران الدفاعات السورية التي تسببت بسقوطها. وأضاف: «لم يكن ممكنا لوسائل مراقبة الطيران الإسرائيلي وطياري «إف-16» ألا يكونوا قد رصدوا الطائرة الروسية، حيث أنها اتجهت للهبوط من ارتفاع 5 كلم ورغم ذلك، نفذوا هذا الاستفزاز عمدا». وتابع: «إسرائيل لم تحذر قيادة القوات الروسية في سوريا مسبقا، ولم تبلغنا بعمليتها عبر الخط الساخن، إلا قبل أقل من دقيقة من الضربة، الأمر الذي لم يسمح لنا إبعاد الطائرة الروسية إلى منطقة آمنة». ومن جهته حمّل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، تل أبيب المسؤولية الكاملة عن إسقاط الطائرة الروسية «إيل 20» قبالة الساحل السوري. اما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد اكد في أول تعليق له عقب حادث «إيل-20» قبالة الساحل السوري، أن روسيا ستتخذ إجراءات سيلاحظها الجميع لتعزيز أمن جنودها في سوريا. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان عقد امس الثلاثاء في موسكو عزا الرئيس الروسي إسقاط «إيل-20» فوق سوريا إلى «سلسلة أحداث مأساوية». وقبل ذلك أفادت وسائل الإعلام السورية بسقوط 10 جرحى جراء الغارات الإسرائيلية على شرقي مدينة اللاذقية السورية الليلة قبل الماضية، فيما تشير المصادر الطبية إلى خطورة حالة اثنين من المصابين. وقالت «الإخبارية» السورية «حوالي عشر إصابات حصيلة العدوان على اللاذقية، وتم تخريج ثمانية منهم من المشفى حسب مديرية صحة اللاذقية».وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن غارات إسرائيلية استهدفت مؤسسة الصناعات التقنية في اللاذقية، وأضافت أن المضادات الجوية تصدت لها وأسقطت عددا من الصواريخ. واستدعت روسيا سفير الكيان الإسرائيلي المقيم لديهاوذلك على خلفية استهداف الطائرة الروسية.