لن يستطيع أي طرف أن يزايد على الاتحاد في دعمه للقضية الفلسطينية تونس- (الشروق) أكد عضو المركزية النقابية سامي الطاهري بخصوص مساندة الاتحاد العام التونسي للشغل المرشحة الإيطالية في مؤتمر الاتحاد الدولي للنقابات أن الاتحاد مستقل في قراره. ولا يخضع لأي ضغوطات تُمارس ضده. وإن موقفه كان مبنيا على عدد من العوامل الموضوعية والمنطقية وعلى مصلحة الحركة العمالية العالمية. وبين سامي الطاهري أن الاتحاد العام التونسي للشغل عنصر فاعل في الحركة النقابية الدولية. ويهمه التحرك من أجل إنقاذ الاتحاد الدولي للنقابات وتطوير آليات عمله بما يتماشى مع تطور العمل النقابي عالميا والعلاقات الشغلية في العالم. فردية وقال الطاهري إن الأمينة العامة الحالية للاتحاد الدولي للنقابات "شارن بورو"- وهي استرالية وكانت قد حظيت بتصويت ودعم النقابات الإسرائيلية في المناسبات السابقة- عملت على اتخاذ قرارات فردية. وعجزت عن تقديم الإضافة للعمل النقابي الدولي. وارتكبت الكثير من الأخطاء. وكانت محل انتقادات من كل نقابات العالم. وأضاف الطاهري أننا في الاتحاد العام التونسي للشغل كنّا نأمل في أن تعمل شارن بورو على توحيد الحركة النقابية العالمية ودعم التضامن ومواجهة هيمنة رأس المال والعولمة المتوحشة. لكن للأسف خاب ظننا. وظلت الحركة النقابية تواجه كل هذه الإشكاليات وهي منقسمة. برامج وبين الطاهري أن المترشحين لهذا المنصب الدولي الهام يتقدمون ببرامج واضحة الأهداف والتصورات. لكن الأمينة العامة الحالية "شارن بورو" لم تتقدم بأي برنامج عكس الأمينة العامة للنقابات الإيطالية "سوزانا كاموسو" التي تقدمت ببرنامج واضح وثري لتطوير الاتحاد الدولي وإنقاذه. النقابات وأضاف نحن في الاتحاد نؤكد قربنا من النقابات الإيطالية التي تدعمنا. ولنا معها تعاون كبير. كما كان لها مواقف نضالية مشرفة في كل ما يهم قضايا الهجرة والكشف عن المفقودين ومساندة كل التحركات النقابية والعمالية. كما أن الاتحاد الدولي للنقابات يحتاج الآن الى دماء جديدة لإنقاذ الحركة العمالية في العالم ودعمها. وهو ما سيتم في مؤتمره الذي سينعقد في نهاية السنة الحالية. فلسطين وأكد الطاهري أن كل النقابات الداعمة للمرشحة الإيطالية هي داعمة ومساندة قوية للقضية الفلسطينية. لكن النقابة الفلسطينية هي حرة ومستقلة في موقفها الداعم للمرشحة الأسترالية شارن بورو والتي كانت تدعمها النقابات الإسرائيلية. وأضاف هناك أطراف معروفة تعمل على توجيه تهم سخيفة الى الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يعرف كل العالم دعمه ومساندته للقضية الفلسطينية والنضال الفلسطيني. كما يعرف الجميع وقوفه ومحاربته للتطبيع ومقاطعة عماله للسفن الإسرائيلية التي حاولت الدخول الى تونس تحت إعلام دول أخرى. وقال الذين يرمون ويلقون بمثل هذه التهم يعرفون دور الاتحاد ودعمه للقضية الفلسطينية. والاتحاد العام التونسي للشغل يسعى الى تطوير الحركة النقابية العالمية لمواجهة العولمة المتوحشة وإقرار تشريعات جديدة تمكن العمال من حقوقهم. وأضاف هناك من له مصالح لإرباك عمل الاتحاد الذي يبقى واحدا من أهم عناصر ومكونات المشهد النقابي الدولي. وهو المنظمة النقابية الوحيدة في العالم التي تحصلت على جائزة نوبل للسلام وصفق لها كل العالم وساندتها حينها بقوة النقابات الأوروبية ومنها النقابات الإيطالية التي تترشح ممثلتها الآن ببرنامج عمل لإنقاذ الحركة النقابية في العالم وتطويرها وجعلها أكثر تأثيرا في الساحة الدولية. وبين سامي الطاهري أن اتحاد عمال الجزائر وقف ضد المرشحة الأسترالية ودعم بقوة المرشحة الإيطالية بناء على مواقفها وبرامجها. وهي المعروفة بدعمها ومساندتها للنضال الفلسطيني. وقال إن الحركة النقابية العالمية اليوم أمام مفترق كبير. ولا بد من دعم المرشح الذي له برنامج واضح خاصة أن الأمينة العامة الحالية شارن بورو فشلت في تطوير العمل داخل الاتحاد الدولي للنقابات. وكانت كل قراراتها تتخذ بصفة فردية. وتعرضت لانتقادات عديدة من النقابات وخاصة النقابات الأوروبية التي كانت دائماً تقف الى جانب النضال الفلسطيني.