تمكن فريق باب سويقة من حسم بطاقة العبور للمربع الذهبي بعد فوزه على النجم بهدف لصفر سجله كوليبالي بعد مجهود فردي، في مباراة شهدت نهايتها خروجا عن النص من عمار الجمل الذي اعتدى على غيلان الشعلالي مما جعل حكم اللقاء يقصيه من الميدان في مشهد لا يليق بكرة القدم التونسية. انتصار الترجي كان عن جدارة واستحقاق وسيلاقي في نصف النهائي غرة اوت الانغولي الذي اقصى مازيمبي الكونغولي في ربع النهائي. حذر تكتيكي طغى الحذر التكتيكي من الجانبين على الدقائق الاولى من اللقاء ولم يرتق المستوى الفني الى المطلوب نظرا لقيمة الرهان، الترجي توفرت له بعض الفرص في الدقائق الثماني الاولى وخاصة عن طريق الخنيسي الذي لم يكن جاهزا على المستوى الذهني وفقد كرة سهلة كان يمكن ان يستغلها على افضل حال بعد ان لمسها باليد. لم يكن دخول النجم في اللقاء في مستوى انتظارات الجماهير كما ان الفريق فقد خدمات لاعبين اثنين في ظرف وجيز جراء الاصابة حتمت على المدرب شهاب الليلي اجراء تغييرات اضطرارية بعد اقحام بن عزيزة مكان بوغطاس والمساكني مكان الحناشي وبالتالي اضاعت هذه التغييرات حسابات المدرب التكتيكية. افضلية عقيمة مع تقدم الوقت تمكن النجم من استعادة الثقة والاستحواذ على الكرة وفرض اسلوبه في المناطق الخلفية للترجي لكن دون اي جدوى تذكر ودون اي فرصة تمثل خطرا على مرمى الجريدي النجم كان فاقدا للكثافة العددية في مناطق الترجي الى جانب غياب مهاجم يمكنه استغلال تمريرات الاطراف على افضل حال. في المقابل اعتمد الترجي على الهجومات المعاكسة وخاصة عن طريق البلايلي الذي مرر كرة على طبق للخنيسي لكن الاخير لم يحسن الترويض وتسديدته على مرمى كرير كانت غير مؤطرة قبل تدخل الدفاع لابعاد الخطر، الخنيسي كان يمكن ان يسدد الكرة مباشرة دون تركها تلمس العشب. وفي الدقيقة 28 وعلى اثر هجوم معاكس تمكن بن محمد من التوغل بالكرة وكان يمكن ان يمرر للخنيسي لكنه خيّر المراوغة وهو ما منح الوقت للدفاع للتدخل وانقاذ الموقف. النجم كان الافضل على مستوى الاستحواذ على اللعب لكن الترجي توفرت له اكثر الفرص لكنه لم يحسن استغلالها. الترجي لم يحسن استغلال الهجمات المرتدة كما ان لاعبي وسط الميدان لم يفلحوا في الاحتفاظ بالكرة وخاصة البدري والبلايلي والشعلالي وهو ما جعل الدفاع يتحمل العبء الاكثر للمباراة. شدّ اعصاب بداية الشوط الثاني طغت فيها الحسابات واصبح اللاعبون اكثر خوفا مع مرور الوقت وهو ما جعل الاخطاء تتعدد من الجانبين، رغم ذلك توفرت بعض الفرص للترجي وخاصة في الدقيقة 46 عن طريق الشعلالي دون خطورة على مرمى كرير وفي الدقيقة 51 البلايلي يقود هجوما معاكسا ويتجاوز مدافعي النجم لكن دون فاعلية بعد ان خسر الكرة في الامتار الاخيرة. تحرك النجم مع تقدم الوقت بدأ لاعبو النجم يستعيدون بعض الثقة وتعددت محاولات الوصول الى مرمى الجريدي من خلال الهجوم المركز اعتمادا على مهارات بالعربي لكن دون فاعلية تذكر. ففي الدقيقة 66 توفرت للنجم ابرز فرصة امام مرمى الترجي لكن ارتباك المهاجمين وخاصة الشرميطي حال دون تسجيل الهدف الاول بعدها لعب النجم ركنية كادت تأتي بالجديد وفي الدقيقة 69 توفرت للنجم فرصة ذهبية عن طريق الشرميطي الذي مرر لفراس بالعربي والاخير سدد بقوة فوق مرمى الجريدي. بعدها منح الحكم خطأ للنجم وهو ما جعل لاعبي الترجي يخرجون الكرة لكن بن عمر عند لعب الكرة لم يعيدها للترجي ومرر للشرميطي الذي انفرد بالجريدي وسدد بقوة لكن حارس الترجي تألق في ابعاد الخطر عن مرماه. انهيار بدني خلال الربع ساعة الاخيرة تراجع الترجي الى مناطقه الخلفية وهو ما جعل النجم يستعيد ثقته وينزل الى الهجوم بقوة وتوفرت له عديد الفرص لولا تألق الحارس رامي الجريدي من جهة وقلة التركيز لمهاجمي النجم امام المرمى، في المقابل تراجع لاعبو الترجي على المستوى البدني وخاصة البلايلي والشعلالي وكوليبالي وهو ما جعل بن يحيى يقحم الماجري مكان البلايلي والجويني مكان الخنيسي . ضربة قاضية رغم ان الاداء لم يرتق الى المستوى المأمول وكثرت الاخطاء من الجانبين الا ان الترجي عرف كيف يتحكم في مجريات اللعب وتمكن من تسجيل هدف الانتصار في الدقيقة 87 عن طريق كوليبالي الذي قام بمجهود فردي وتجاوز المدافعين وسدد على يسار كرير ليفتتح النتيجة لفريقه ويمنحه بطاقة العبور الى المربع الذهبي. هدف قضى على احلام النجم خاصة ان نتيجة الذهاب كانت لصالح الترجي بهدفين لهدف. خليل شمام انتصار الخروج من فترة الشك «مبارة صعبة للغاية خاصة على المستوى الذهني لكن الحمد لله تمكنا من تحقيق الفوز والترشح عن جدارة للمربع الذهبي، اهدي هذا الانتصار للجماهير التي ساندتنا طيلة الاسبوع خاصة انه كان اسبوعا صعبا على كل اللاعبين وتطلب منا تركيزا كبيرا وتمكنا من تحقيق المهم. هذا الانتصار يجعل الترجي يتجاوز فترة الشك بعد تراجع النتائج في الفترة الاخيرة وسنحاول المضي قدما والاعداد الجيد لمباراة نصف النهائي خاصة ان جماهيرنا تنتظر منا الكثير في موسم المئوية». شهاب الليلي دفعنا ثمن العقم الهجومي والاصابات «التغييرات الاضطرارية للاعبين اثنين منذ بداية اللقاء لخبطت كل الحسابات وقلصت من اختياراتنا التكتيكية باعتبار ان المباراة تمتد على تسعين دقيقة وبالتالي في الشوط الثاني لم نجد المجال للقيام بتغييرات تكتيكية تمكننا من افتكاك وسط الميدان. كما ان الفريق عانى من العقم الهجومي في ظل محدودية الرصيد البشري من الناحية الهجومية حاولنا الاعتماد على الكرات الثابتة لاختراق دفاع الترجي ثم حاولنا لعب الكل في الكل لكن هدف الترجي في الدقائق الاخيرة قضى على كل احلامنا، عموما هزيمة مؤلمة وانسحاب مرّ بالنسبة للجميع. خالد بن يحيى نجحنا تكتيكيا عانى الترجي كثيرا في اللقاءين الاخيرين بين الذهاب والاياب وفوزنا في الذهاب او في الاياب كان نتيجة اصرار اللاعبين وقوة الشخصية رغم اننا حاولنا فرض اسلوب تكتيكي يتماشى مع طريقة لعب المنافس ونجنا في توجهنا وتمكنا من تسجيل هدف الفوز في وقت قاتل. كنا ندرك ان اللقاء سيكون صعبا لذلك حاولنا تجهيز اللاعبين على المستوى الذهني ونجحنا في ذلك ونتمنى ان نواصل على هذا المنوال مع بعض الاصلاحات خاصة ان بعض اللاعبين لم يكونوا في افضل حالاتهم البدنية اليوم». مراد الخترشي تشكيلتا الفريقين النجم: كرير – كشريدة – بوغطاس (بن عزيزة)– الجمل – عبد الرزاق – عواضي – بن عمر – بريقي – حناشي – بالعربي (الشيخاوي) – شرميطي. الترجي: الجريدي – الدربالي – بن محمد – شمام – الذوادي – كوم – كوليبالي – الشعلالي – بدري – بلايلي (ماجري) – خنيسي (جويني).